عاجل: “تعاطف مشبوه” مع نائب وكيل الملك المعتقل

لا تزال قضية نائب وكيل الملك المعتقل من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الاستئنافية بالدارالبيضاء والمتابع بتهم ثقيلة منها تكوين عصابة إجرامية والارتشاء وجلب أشخاص للبغاء لا تزال تلقي بظلالها ، فقد ظهر للعلن أشخاص منهم من ينتمي لجمعية تعنى ب”حقوق الانسان” و”محاربة الفساد” ولم يجد حرجا في رفع احتجاج لرئيس النيابة العامة بالرباط مباشرة يعبر فيه عن ” تنديده” باعتقال القاضي المعني، معتبرا ذلك مؤامرة، ويعدد خصاله المهنية مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية اطلاع هذا ” الحقوقي” على أعمال ومهام نائب وكيل الملك المعتقل، وكيف علم انه يقوم بمهامه بكفاءة ونكران الذات ، وكأنه كان رئيسه في العمل، ولم يفت هذا الناشط” المحارب للفساد” — حسب رأسية جمعيته — أن يهدد بتنظيم وففة احتجاجية امام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء نصرة للقاضي المعتقل، مشككا في سلامة وقانونية ملف اعتقال نائب وكيل الملك الذي وصفه في رسالة احتجاجه ب”صقر النيابة العامة”( بلاغ الجمعية في الصورة).

وفي ذات السياق ظهرت اليوم سيدة على الفيسبوك تبكي نائب وكيل الملك المعتقل وتعدد بدورها أمجاده في أروقة المحكمة بما يعطي الانطباع ان هذه المتحدثة كانت لا تفارق نائب وكيل الملك المعتقل وكانت تفهم في طبيعة ما يقوم به وهي مؤهلة لتنقيطه وتقييمه، وأنه كان يطلعها على تفاصيل عمله اليومي.

اذا كانت الحملات الداعمة لهذا المعتقل او ذاك أمر طبيعي، فإن مساندة نائب وكيل الملك المعتقل من طرف أجانب عن الجسم القضائي وتغنيهم بهمة النائب المعني في عمله يشكل لبسا وغموضا حول من أين لهؤلاء أن يعلموا بجهد قاض يمارس مهامه بمكتبه ويطوقه السر المهني في الكثير منها؟، وما هي رسالة هؤلاء من وراء مواقف السند المشبوه؟ سيما وان المعتقل لم يكن ناشطا سياسيا ولا فاعلا جمعويا ولا شخصية تخرج للعلن …
يحتاج الامر لتحقيق مع هؤلاء الذين يدرفون دموع التماسيح لنصرة معتقل هو ابن النيابة العامة وابن القضاء وهو بريء الى ان تثبت براءته لكن ثمة قرائن تجعل منه متهما كما يجري على سائر الخلق ، خاصة وقد تجاوز هؤلاء المتضامنون حدود التضامن ليدخلوا في جرائم التأثير على القضاء وإهانة القضاء…