هروب عمدة الدار البيضاء من الصحافة يثير الاستغراب والتساؤل

بمجرد رفع نبيلة الرميلي، أمس الأربعاء أشغال جلسة أكتوبر 2025، لمجموعة الجماعات الترابية الدارالبيضاء-سطات للتوزيع ، التي تترأسها،حتى ركضت في اتجاه مكتبها، تاركة ممثلي وسائل الإعلام التي جاءت لتغطية أشغال هذه الدورة في قمة الغضب والتذمر.
وليست هذه المرة الأولى، التي تهرب فيها العمدة من الصحافة، ففي مجمل دورات المجلس الجماعي الذي تترأسه إلى جانب مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع التي تترأسها أيضا، لاتعطي أي تصريحات صحافية إلا إذا كانت تريد تمرير بعض الرسائل أو الترويج لمعطيات معينة ومحددة.
معاداة العمدة الصحافة لها عدة تمظهرات، ورافقتها منذ رئاستها لسلسلة من المجالس( المجلس الجماعي، مجموعة الجماعات للنقل،مجموعة الجماعات للتوزيع) وفي كل هذا الكم من الرئاسات،ظلت نبيلة الرميلي عاجزة عن التواصل بالشكل المطلوب، وكل خرجاتها الإعلامية على قلتها كانت فاشلة،وأمام فشلها في التواصل اختارت التعالي واحتقار الصحافيين الذين لايقومون إلا بواجبهم وليسوا أعداء أو منافسين لها في السياسة والتدبير.
واقعة هروب العمدة أمس من الصحافة عنوان حقيقي لطريقة تدبيرها لشؤون البيضاويين،القائم على التعالي والانفراد بكل شئ ،القرارات وتصريفها وجني ثمارها.
المثير للحيرة،هو أن واقعة هروب العمدة تأتي على بعد أيام قليلة( أقل من أسبوع) من الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان، والذي حث المنتخبين على التواصل،فهل نبيلة الرميلي منتخبة ومن واجبها التواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام أم أنها غير معنية بالخطاب الملكي ولاتعيره أي اهتمام.




