الاعطاب المركبة للممارسة الديمقراطية بالمغرب-الدارالبيضاء نموذجا-

▪︎عزيز مومن: منسق عمالة مقاطعات ابن امسيك لحزب الحركة الشعبية

0

الممارسة الديمقراطية ببلادنا ما فتئت تعيش أعطابا مركبة حيث تشكل حدود التماس بين اختصاصات المعين والمنتخب مجال تجادب يخل في معظم خلاصاته بفرص التنمية التي تضيع معها الامكانات المتاحة، تعتبر الدار البيضاء كمدينة متروبولية المختبر المكشوف الذي من خلاله يتم تجريب كل ما يفرضه منطق التطور والتغيير في شتى مناحي التدبير نظرا لسرعة التحول المجتمعي ونا يلازمه من تطور في حاجياته من أشكال استغلال الأرض ومستلزماتها من مرافق وبنيات ضرورية،نعم كانت الدار البيضاء في صلب الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان حيث خصها بما يقارب الربع ساعة من حجم زمن الخطاب الذي شخص المفارقات الكبرى والتمايزات المجالية التي تحكم النسيج الحضري للمدينة واستنهض معه همم المنتخب المحلي كمعني رئيسي بشؤون المدينة وكمسؤول أول عن الوضع القائم لدرجة أن جزءا ممن يشكل الصورة النمطية للمنتخب المحلي لم يظهر له أثر عند تذوق طعم حلوى الاستقبال الملكي على شرف نواب الأمة،نعم كان خطابا مفصلي عجل بتبني نمط جديد للتدبير عبر شركات التنمية المحلية كبديل عن أعطاب مخرجات صناديق الاقتراع التي أنتجت احيانا كائنات انتخابية لا تعترف سوى بمنطق البيع والشراء وبعيدة كل البعد عن كل كاهو تنموي ،النمط الجديد للتدبير عبر شركات التنمية المحلية على الرغم مما يمكن أن يحمله من نواقص في إعمال ما تفرضه الممارسة الديموقراطية كتوجه واختيار وطني منذ الاستقلال، أعفى المنتخب المحلي من المحاسبة التي امتدت على مدى أربعين سنة من ممارسة لم يكن يتخللها تدخل القضاء لمحاكمة مسؤؤولين محليين ومنتخبين الا لتأتيت مشهد الممارسة في غالب الأحيان لتصفية حسابات بين أطياف الكيانات السياسية و لأغراض انتخابية محضة،نعم نمط التدبير الجديد لا يخلو من عترات ولا بد منها في كل البدايات والتجربة حسب تقديري ساهمت و ستساهم في رسم الحدود وتقريب المسافات بين المنتخب والمعين وتحدد المسؤوليات المفترضة وتعزز آليات المراقبة والتتبع، المدينة في مفترق طرق حاسم
و على أعتاب استحقاقات دولية ووطنية مهمة خاصة وأن مجلس المدينة قرر ترحيل مجموعه من هياكل الإستقبال الكبرى خاصة الاقتصادية منها إضافة إلى اقتراب أنتهاء صلاحية وثائق التعمير الاستراتيجية على نهايتها خاصة sdau وماتفرضه اللحظة من ضرورة تصور مدينة بحجم الدار البيضاء في أفق 2060

 

 

 

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.