مباشرة بعد اختتام الإمتحان الجهوي لمادة الإجتماعيات صباح يوم الخميس،قام عديد من التلميذات والتلاميذ بتمزيق كتبهم ودفاترهم المدرسية بجانب المؤسسات التعليمية فرحا بنهاية الموسم الدراسي وشعورا منهم بأن الدراسة صارت عبئا ثقيلا عليهم من خلال الالتزامات اليومية.
وظاهرة تمزيق الدفاتر والمقررات الدراسية عي تعبير عن سخط دفين وانتقام جماعي . ففي السابق، كانت هذه الظاهرة القبيحة تقتصر فقط على ضعيفي النتائج والفاشلين في الدراسة. أما حاليا، فقد أصبحت تعم الجميع.
تتعدد اسباب انتشار ظاهرة تمزيق الدفاتر والمقررات الدراسية ابرزها:
/غياب الديمقراطية في عديد من مؤسساتنا التعليمية. فالتلميذ لازال مقصيا ومهمشا في مختلف مجالس الأقسام. لا ينصت إليه .فرغم وجود ممثلي التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية فلا يتم إشراكهم في الاجتماعات التي تعقدها الإدارة المدرسية..
/الضغوط البيداغوجية طيلة الموسم الدراسي وضغط تنزيل البرنامج الدراسي الطويل .
/وجود بعض المدرسين الذين زرعوا التنمر والتمرد على قيمة العلم والمنظومة التربوية. فهذه الطيبة من المدرسين تمارس الابتزاز يوميا بإجبارهم للتلاميذ على دروس الدعم والالخصوصية بمقابل مادي مرتفع ضاربين عرض الحائط الأخلاق والقيم النبيلة للمنظومة التعليمية ومستغلين الغياب شبه الكلي لأولياء الأمور.
/عدم الاستعداد والتحضير الجيد للامتحانات لدى أغلبية التلاميذ والتلميذات .
وللتقليل من ظاهرة تمزيق المقررات والدفاتر المدرسية، لابد من تنظيم ورشات عمل تفاعلية مع التلاميذ تتناول الظاهرة..وتوفير بيئة تعليمية تشجع على تعزيز قيم المواطنة والإنضباط والشعور بالمسؤولية إضافة ألى إنشاء قنوات تواصل إيجابي مفتوحة وآمنة بين التلاميذ والمدرسين والمجتمع المدرسي ككل يتم فيها مناقشة المشاكل ومعالجة القضايا المتعلقة بالسلوكات السلبية وإشراك التلاميذ في صنع القرار داخل المجتمع المدرسي دون إقفال تفعيل دور الأندية التربوية وكذا إشراك مستشار التوجيه والأخصائيين النفسانيين.