الخروج غير الموفق للحكومة يستوجب البحث عن وسطاء جدد لمحاورة “جيل زد212”

الخروج غير موفق للحكومة يستوجب البحث عن وسطاء جدد لمحاورة “جيل زد212”
يبدو أن الحكومة لم تستوعب بعد طبيعة الاحتجاج الذي تواجهه في الشارع، ولاتقدر بالقدر الكافي خطورته.
هذا الرأي عبر عنه مجموعة من استقينا آراءهم على هامش الخروج الرسمي للحكومة ردا على احتجاجات حركة “شباب زد 212”.
فسواء تعلق الأمر ببلاغ الأغلبية أو بتصريح عزيز أخنوش رئيس الحكومة،أو الندوة الصحفية للناطق الرسمي مصطفى بايتاس ( التجمع الوطني للأحرار )رفقة وزيرين يمثلان الأحزاب المتحالفة في الحكومة،( يونس السكوري وزير التشغيل عن حزب الأصالة والمعاصرة وعبد الجبار الراشيدي كاتب الدولة عن حزب الاستقلال )،أو مرور الوزيرين بيتاس والراشدي ببرنامج خاص على القناة مساء أمس الجمعة،أو المناظرة المهزلة عشية اليوم بين وزير الاتصال محمد المهدي بنسعيد ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ( معارضة)،فقد كان خروجا غير موفقا بل وزاد من تأجيج الاحتجاج.
الخروج الحكومي أتبث للجميع حسب الآراء التي استقيناها،أنها عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها و حصيلتها،فبيتاس اختار لغة التعالي والتنطع والراشيدي اختار لغة الخشب والأبوية، وبنسعيد بدا غير مقنع حتى لنفسه،وهي كلها أشياء يرفضها حركة شبابZ،بل ويريد القطع معها.
الحاجة ملحة للبحث عن بدائل ووسطاء جدد للتحاور مع الشباب في الساحات العمومية حيث يتواجدون، ومن المحبد أن يكون هؤلاء الأشخاص الوسطاء قادرين ليس على التأثير على الشباب لأن الأمر صعب للغاية،وإنما بإقناعهم بأهمية الحوار كسبيل لتحقيق مطالبهم،وللأسف الشديد معظم من تم اختيارهم لحد الآن زاد الطين بلة،وهذا يستوجب البحث عن وسطاء جدد وبروفايلات جديدة مقنعة،لينزلوا للساحات حيث يتواجد الشباب بجل المدن لمحاورتهم ،وأن يحدث ذلك في القريب العاجل .