شؤون محلية

بوسكورة… إصلاحات ملموسة ومسار جديد نحو التنمية

بوسكورة… إصلاحات ملموسة ومسار جديد نحو التنمية

تعيش جماعة بوسكورة خلال هذه السنة دينامية غير مسبوقة على مختلف الأصعدة والمستويات، تجسّدت في افتتاح مجموعة من الأوراش وإطلاق إصلاحات هيكلية تمسّ جوانب متعددة من الحياة اليومية للساكنة. هذه الطفرة التنموية لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة إرادة واضحة في القطع مع ممارسات سابقة كبّلت عجلة التنمية لسنوات طويلة.

َوفي قلب هذا المسار الإصلاحي جاءت إقالة رئيس الجماعة ومجموعة من الأعضاء، باعتبارها محطة فارقة تعكس إرادة السلطات في تطهير المشهد المحلي من كل مظاهر التسيّب والاختلالات، ووضع حد لممارسات عطّلت مشاريع تنموية حيوية. هذا القرار يُقرأ في سياق أوسع يروم إعادة الثقة في المؤسسات المحلية وتهيئة أرضية صلبة لإقلاع تنموي جديد.

وحسب ما تم الوقوف عليه طيلة هذا العام فقد برزت إرادة قوية في الاستماع لنبض الشارع والتجاوب مع انتظارات الساكنة. وقد لقيت هذه الدينامية صدى إيجابيا بين المواطنين الذين أشادوا بسلسلة الإصلاحات الميدانية، من قبيل:

محاربة النقاط السوداء وتنظيف الفضاء العام.

صيانة الإنارة العمومية في معظم الأزقة والشوارع الرئيسية.

مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التي كانت تؤرق الساكنة.

وضع حد للفوضى التي رافقت بعض أوراش البناء.

محاربة الخروقات في التعمير، وفي مقدمتها المستودعات العشوائية التي شوهت المشهد العمراني.

بناء منشآت اجتماعية جديدة، كما العمل جاري على قدم وساق لاستدراك النقائص المسجلة في مختلف القطاعات.

وحسب ما رصده موقعنا  فإن هذه الإجراءات أعادت الثقة وأكدت جدية المقاربة الجديدة التي تراهن على الفعل الملموس بدل الوعود.

وبالنسبة للرأي العام المحلي فإنه يرفض بشكل قاطع كل الممارسات التي قد تعرقل مسلسل الإصلاح، وأظهر استعدادا واسعا للانخراط الإيجابي في هذه الدينامية. فقد أدرك المواطنون أن أي محاولة للالتفاف على هذا المسار لن تعني سوى العودة إلى الوراء وإهدار ما تحقق من مكتسبات.

وفي خضم هذا التحول، أبان شباب بوسكورة عن حس عالٍ بالمسؤولية، وأصبحوا شركاء في حماية المشروع التنموي. غير أنّ بعض الدعوات المغرضة التي تحرّض على الاحتجاج بشكل غير بنّاء، تسعى إلى هدم ما تم بناؤه وإقبار مسار الإصلاح.

وهنا يُطرح الرهان على وعي الشباب بعدم الانجرار وراء الخطابات السلبية، بل مواجهة هذه الأصوات بالحوار الهادئ والابتعاد عن لغة التخريب والابتذال.

إنّ التصدي لأصحاب النظرة السوداوية لا يكون بالمواجهة، بل بالحوار الواعي، وإبراز الحقائق الميدانية، وتأكيد أنّ الإصلاح ليس شعارا بل ممارسة تتجسد في المشاريع والأوراش المفتوحة أمام أعين الجميع.

في ختام هذا المقال لا تفوتنا الفرصة ان نؤكد ان ما تعيشه بوسكورة اليوم يمثل بداية مسار جديد يفرض على الجميع ” مؤسسات وساكنة وشباب” الحفاظ على المكتسبات ومضاعفة الجهود. فاليد في اليد يمكن تحويل هذه الدينامية إلى نموذج تنموي يحتذى به، عنوانه بوسكورة قوية، بوسكورة متجددة، وبوسكورة جديرة بأبنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى