يبدو أن موضوع مركز دار الخير بتيط مليل حافل بالتطورات، فمباشرة بعد نشرنا للمقال السابق عن المركز ، توالت التطورات ليتبين أن الفيديو الذي تم تداوله حول المركز يعود لسنة2019، وأن خروجه في هذا التوقيت الهدف منه التشويش عما يجري بالمركز المذكور،وهونفس الاستنتاج الذي توصل إليه محاورنا في المقال السابق محمد شفيق ابن كيران ، الذي أكد في تصريح ل”كازاوي” أنه تفاعل مع الفيديو السابق بدوافع إنسانية وليس بغرض استهداف أي جهة أو تبخيس دور أي شخص ، بل كان الهدف في المبتدأ والمنتهى هو وضعية نزلاء هذا المركز ،
وتأكدنا بالملموس ، يضيف ابن كيران ،أن نزلاء هذه المؤسسة يعيشون في ظروف جيدة نتيجة التغيير الذي عرفته مؤخرا بتعيين جمعية جديدة تضم مجموعة من المحسنين والذين كان من بينهم الحاج السقاط المشهود له بالمواقف النبيلة و الذي وافته المنية مؤخرا تغمده الله بواسع رحمته.
ويرجع الفضل في ذلك إلى الاشراف العام لمصالح ولاية جهة الدارالبيضاء سطات والتدابير التي أقرها والي الجهة بصفته رئيس المجلس الإداري لهذه المؤسسة والتي تروم العناية الشاملة بالنزلاء وتتبع ظروفهم الصحية والنفسية بتعيين طبيب خاص لهذه المهمة وتهيئة مطبخ عصري ومرافق صحية متعددة بمواصفات حديثة وتنظيم النزلاء في مجموعات متجانسة مما ساهم في الرفع من مستوى الخدمات المقدمة لفائدة النزلاء والتي لاتمت بأي صلة لما سبق في عهد الجمعية السابقة التي كانت مسؤولة على التسيير والتي عرفت صراعات متتالية بين أعضائها جعلت النزلاء ضحية الاهمال مما أدى الى تناسل فيديوهات مغلوطة لازالت تستغل لأغراض مختلفة من طرف بعض أعضاء هذه الجمعية السابقة ، التي لازال رئيسها يتجول بين ردهات المحاكم ومختلف الإدارات ويصارع جميع مصالح الدولة من أجل الرجوع الى دار الخير لتحمل المسؤولية رغم الاختلالات التي راكمتها في هذه الفترة والتي وقفت عليها الجهات المختصة والمعنية والتي جعلت السيد والي الجهة يقوم بمجموعة من الاجراءات الإدارية والزيارات حتى وصلت المؤسسة إلى هذا المستوى الحالي الذي يضمن العيش الكريم للنزلاء .
ويضيف ابن كيران في ذات التصريح ، أن المغالطات والروايات الزائفة التي تضمنتها الفيديوهات والتي يرجع تاريخها إلى الحقبة السوداء للدين كانوا يتحملون ادارة المركز والذين يروجونها غرضهم في ذلك تغليط مختلف الفاعلين الذين يعرفون المؤسسة عن قرب والدين ساهموا بمجهودات مادية ومعنوية من أجل مساعدة سلطات الولاية وضمان استمرارية الدور الاجتماعي الذي يقوم به المركز والذي يعتبر حاليا من المؤسسات الاجتماعية على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات هدفهم في ذلك كسب المعركه والحرب التي يخوضونها حاليا ضد ولاية الجهة وضد الجمعية التي تتولى التسيير الحالي من أجل الاستحواذ على الاعتمادات المخصصة والمرصودة من طرف الجهة والجماعة والمحسنين والتبرع بها وصرف جزء منها في تنقلاتهم الشخصية بسيارات المركز وآليات تقنية ومصاريف اخرى نستحيي من ذكرها قصد التباهي أمام الملأ بالرئاسة التي لم يجدوا لها الطريق في مؤسسات أخرى لازالت تعيش وتعاني من الويلات والتجاوزات التي تركوها أثناء تحملهم مسؤولية تسيير بعض المؤسسات سابقًا وعندما طردوا منها أرادوا الاستيلاء على تسيير مركز دار الخير تحت غطاء التضحية والاحسان والانفاق في سبيل الله،مضيفا في ذات التصريح ، أن توصله لهذه المعطيات من خلال زيارة ميدانية للمركز ، جعله حريص بدافع أخلاقي إلى مراجعة موقفه ويصحيح صورة هذا المركز لأن من رأى ليس كمن سمع