سبيك يروي تفاصيل جريمة ” شمهروش”

ذكر بوبكر سبيك المتحدث باسم المديرية العامة للامن الوطني ان عناصر الأمن كانت تعرف مكان منفذي جريمة شمهروش ، وانهم وفضلوا خروج الحافلة تفاديا لأي خطر ولا أحد في المحطة الطرقية ساهم في عملية التوقيف.
و كشف بوبكر سبيك تفاصيل القبض على منفذي الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة شمهروش بإقليم الحوز قبل أسبوع وأكد خلال مروره في برنامج “حديث مع الصحافة”، مساء امس الأحد، على القناة الثانية أن عملية الإعتقال جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، ونتيجة عمل استخباراتي خالص، حسب تعبيره. وأضاف بأن الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات دقيقة حول هوية الأشخاص المبحثوث عنهم، وكذا الأماكن التي ينوون الوصول إليها، وكان تتبع لجميع المسارات التي يمكن أن ينتقلوا إليها، وذلك بناء على المعطيات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني
ونفى سبيك بشكل قاطع تدخل أي أشخاص من المشتغلين بالمحطة الطرقية لمراكش في عملية التوقيف، مؤكدا أن الفرقة المكلفة بالتدخل كان لديها تشخيص دقيق لهويات المشتبه فيهم، لكنها فضلت أن يتم إخراج الحافلة من المحطة دون إعطاء أي إشارات على العملية، وذلك لإبعاد الخطر وتجنب أية مخاطر أو تهديدات عرضية، لأن هؤلاء الأشخاص “منذورون للموت”، حسب تعبيره
وزاد بوبكر سبيك أن منفذي جريمة شمهروش قد أقدموا على فعلهم دون أي اتصال بأي جهة خارجية موضحا أن هذا العمل يندرج ضمن “العمل الإرهابي الفردي”.
وعن التفاصيل التي سبقت تنفيذ العملية قال سبيك إن الأشخاص الأربعة المتورطين في عملية القتل قد انتقلوا يوم الجمعة 14 دجنبر إلى منطقة إمليل الجبلية على أساس أنهم في نزهة، وهي المنطقة ذاتها حيث تم تصوير الفيديو الذي يوثق إعلانهم الولاء لتنظيم داعش.
وأضاف بأن الفيديو المذكور تم تصويره داخل خيمة نصبوها في هذه المنطقة الجبلية حيث أمضوا ليلتهم، قبل أن يعودوا يومين بعد ذلك لتنفيذ عملهم الإجرامي، ليلة الأحد/ الإثنين، مشيرا إلى أن شعار داعش تمت صناعته باستخدام الطلاء وثوب جرى حجزه في بيت أول من قبض عليهم من المشتبه فيهم، مؤكدا أنهم أعلنوا بيعتهم المزعومة دون اي اتصال بأية جهة خارجية.

وتابع المتحدث بأن هذه العناصر عقدت العزم على تنفيذ فعلها الإجرامي لكنها لم تحدد سلفا هوية الأشخاص المقصودين به.