الرأيسياسة

لكل زمان رجاله

نورالدين ودي

أشفق على بعض التجمعيين وكأنهم يصارعون أنفسهم ، ولا ينظرون إلى الحتمية التاريخية ، والتي تؤكد أن كل مؤسسة تنبني على القوة والفاعلية ، وأن هذه الفاعلية لا تستمر ، وتلك القوة لا تدوم بل تضعف ثم تنهار ، وتموت بفعل عوامل تعرية الإنحراف والإختلاف والإختلاس والانحلال والفساد والطغيان ..!!
ثم تجد البعض يهذي أنه لا زال على طوله وقوته وحنكته يدافع على التي نقضت غزلها ونكثت العهود والأيمان وناصرت خيانة المواثيق بعد تأسيسها وإحكامها !!
ويُسَوِّق أحدهم لهذا الحزب إنجازاته ويخفي إخفاقاته ويبرر خروقاته ، وينتقد الأحزاب الأخرى ويتهمها بالعقم والوهن . ولا ينسى أن التظاهرات الاحتجاجية داخل المغرب وخارجه هي إرادة شبابية وشعبية ، فاقت الأحزاب السياسية المنتقدة والمعارضة . وقومت هذه الحكومة بالفشل والضعف ، وتدعوها بالإنسحاب والرحيل . وتطلب من جلالة الملك رئيس الدولة إقالتها ومحاسبتها ..
والأجدر للتجمعيين الأحرار ان يصمتوا ، وان يعترفوا بما صنعته أيادي بعض قيادتهم ، وأن يحاسبوهم على مغالطاتهم ويتبرؤوا منهم ، وأن يتخلوا عنهم ، وأن ينظفوا مؤسستهم من الدخلاء المصلحيين الإنتهازيين الفاسدين , وان يلتفتوا الى النزهاء والشرفاء منهم ، وأن يجمعوا شملهم ليفول ضعفهم وتدحرج فشلهم ، وترجع قوتهم للاستمراية من جديد الواجب والاولوية الاولويات المساهمة في الوحدة والاستقرار لهذا البلد الحبيب

“وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ۚ تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ”
نورالدين ودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى