بدأ بعض الجمعويين في الدار البيضاء يستعدون بشكل جدي لإعداد قفة رمضان التي يتم توزيعها على العديد من المعوزين في هذه المدينة، الذين هم في حاجة ماسة لهذا النوع من المساعدات، خاصة في شهر الصيام.
وحسب ما جاء في يومية “المساء” في عدد اليوم الخميس، إن “مبادرة توزيع قفة رمضان بدأ الاستعداد لها بشكل مكثف، وذلك قصد توزيع بعض المساعدات الاجتماعية على فقراء المدينة وهي عبارة عن مواد غذائية لها علاقة بالشهر الكريم”، وأضاف أنه منذ سنوات والكثير من الجمعيات المهتمة بهذه القضية تعد عدتها أياما قبل حلول شهر الصيام حتى تمر هذه العملية على أحسن وجه، ولكي يستفيد منها المواطنون الذين في حاجة إليها.
ودائما في الشق المرتبط بالمساعدات الاجتماعية، أضاف ذات المصدر، أن العديد من المقاهي والمراكز الاجتماعية والإحسانية ستفتح أبوابها في إطار مائدة الفطور أو ما يصطلح عليه موائد الرحمان، وهي العملية التي تثير استحسان الكثير من المواطنين في العاصمة الاقتصادية، وأكد المصدر ذاته أن مجموعة من المحسنين يقدمون دعما ماليا لهذه الغاية لكن هناك مخاوف من عدم وصول هذه المساعدات إلى من يستحقها من الفقراء.
وإذا كان الجمعويون ينخرطون في هذا السلوك بشكل تطوعي، فإن المنتخبين في العاصمة الاقتصادية لم يعد مسموحا لهم منذ سنوات الاستفادة من الدعم المالي المخصص لإعانات الرمضانية، حيث سبق أن جرى طرح هذه القضية للتداول في الكثير من المناسبات وهو الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد لهذه العملية ومعارض لها.
ويؤكد الفريق الذي يؤيد فكرة عدم منح أي دعم مالي للمنتخبين من أجل تقديم مساعدات رمضانية أن هذه العملية يتم استغلالها كورقة انتخابية، حيث إن هذا العمل الاجتماعي يتحول إلى ورقة سياسية، فعوض منح المساعدات إلى المواطنين المعوزين يتم تقديمها إلى أناس ليسوا في حاجة ماسة إليها، وهو ما يفرغ هذه العملية من محتواها.
أما الفريق الثاني الذي يؤكد على ضرورة تقديم دعم مالي للمنتخبين، فيؤكد أن المجالس المنتخبة لابد أن تنخرط في هذه العملية الإحسانية، لأنه من صلب عمل هذه المؤسسات هو الاقتراب أكثر من المشاكل التي يعانيها المعوزون والفقراء وأن تقديم الدعم المالي لهذه الفئة في مثل هذه المناسبات يدخل ضمن الاختصاصات التي يجب أن يهتم بها المنتخبون سواء في الدار البيضاء أو عموم المدن الأخرى.