سيدي بنور:تدشين وإطلاق مشاريع تنموية لتعزيز البنيات التحتية التعليمية

تم، أمس الخميس بإقليم سيدي بنور، تدشين وإطلاق أشغال عدد من المشاريع الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية التعليمية، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب، وتخليد الذكرى ال72 لثورة الملك والشعب.
وتهدف هذه المشاريع على الخصوص، إلى تحسين ظروف التمدرس وتوسيع العرض التربوي، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي.
وهكذا، أشرف عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، والوفد المرافق له، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة للتعليم الأولي بدوار لمساعدة، بالجماعة الترابية كدية بني دغوغ.
وتأتي هذه الوحدة في إطار مشروع بناء 32 وحدة للتعليم الأولي على مستوى 16 جماعة ترابية بإقليم سيدي بنور.
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (محور تعميم التعليم الأولي في الوسط القروي). وتمتد أشغال بناء هذه الوحدات على مدى ستة أشهر، بكلفة إجمالية تبلغ 11 مليون و928 ألف و619 درهم.
وبالجماعة الترابية كريديد، تم تدشين المدرسة الجماعاتية “سبت المعاريف”، التي تروم تعزيز العرض المدرسي على المستوى المحلي.
وتعد هذه المؤسسة الجديدة، التي بلغت كلفتها الإجمالية 7.884.340,80 درهم، ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات.
وتضم هذه المنشأة التعليمية، على الخصوص، 12 قاعة دراسية، مطعم متكامل، بالإضافة إلى قاعة للأساتذة، وإدارة تربوية.
كما تم بالمناسبة، تدشين داخلية بالثانوية التأهيلية “ابن العربي” على مستوى الجماعة الترابية الغربية، التي تم إحداثها بتمويل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات بقيمة إجمالية بلغت 55,46 مليون درهم.
وتروم هذه البنية الجديدة، التي تتوفر على طاقة استيعابية تبلغ 120 سريرا، تحسين ظروف التمدرس والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي بنور، سكينة شطابي، أن مشروع بناء 32 وحدة للتعليم الأولي بالإقليم، يندرج ضمن البرنامج الوطني لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشارت شطابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم في إطار هذا البرنامج إحداث أزيد من 300 وحدة للتعليم الأولي بسيدي بنور، والتي يستفيد منها عدد كبير من الأطفال بالوسط القروي.
ويجسد هذا البرنامج الدينامية المهمة التي تقودها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية لتطوير البنيات التحتية وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية في العالم القروي، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وفي ما يتعلق بفك العزلة عن الساكنة المحلية.
من جانبها، أبرزت سهام بنقرباش، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، أن تدشين المدرسة الجماعاتية “سبت المعاريف” على مستوى الجماعة الترابية كريديد تندرج في إطار توسيع العرض المدرسي وتعزيز بنيات استقبال التلميذات والتلاميذ.
وأضافت أن الداخلية التابعة للثانوية التأهيلية “ابن العربي”، التي تم تدشينها بجماعة الغربية، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لاستقبال التلاميذ وتوفير خدمات ذات جودة، تماشيا مع جهود الوزارة الوصية لضمان أفضل الظروف للمتمدرسين.