علاقة بموضوع الإبتزاز عبر الإنترنيت وتهديد الأشخاص بنشر صورهم وتسجيلات لهم وهم في حالة مخلة بالحياء، فتحت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا بحثا في حق شخصين بعدما توصلت بشكاية من مواطن عربي يعمل بإحدى دول الخليج، تتعلق بتعرضه لأعمال الإبتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والأنترنيت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له وهو في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنيت، حيث تمكنت عناصر هذه الفرقة من إيقاف الجانيين وإحالتهما على العدالة بتاريخ 10 ماي الجاري بتهمة النصب وانتحال هوية والتقاط صور ومقطع فيديو مخل بالحياء والتهديد عبر الهاتف والرسائل القصيرة والإبتزاز عبر الإنترنيت.
بعد تلقي الشكاية المذكورة فتحت عناصر فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بحثا استهلته بالإستماع إلى الضحية الذي صرح على أن أحد الجناة انتحل هوية فتاة تركية وتمكن من أن يربط معه علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية، بحيث تمكن من خلالها أن يوقع به في شباك النصب عبر تسجيله بواسطة مقطع فيديو وأخذ صورا له وهو في حالة عري وفي أوضاع جنسية مخلة بالحياء عن طريق تطبيق Skype، فقام باستغلال هذه الصور ومقطع الفيديو في ابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور بموقع Youtube، بحيث تسلم منه حوالة بنكية بقيمة 55 ألف درهم قبل أن يتلقى منه ومن شخص ثاني رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهددانه فيها بنشر تلك الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل لهما مبالغ أخرى، خصوصا وأنهما تمكنا من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقع التواصل الإجتماعي Facebook .
تقفي أثر المشتبه فيهما عن طريق المعطيات المادية التي توفرت لدى عناصر مكافحة الجريمة الإلكترونية بهذه المنطقة الأمنية، قاد إلى الإيقاع بشخصين ينحدران من مدينة وادي زم بدون سوابق، فأمرت النيابة العامة بإيداعهما رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أنهما وأمام حاجتهما الماسة للمال لجئا إلى ما سلف ذكره، على غرار مجموعة من عمليات النصب التي استطاعا من خلالها الإيقاع بمجموعة من الأشخاص العرب والخليجيين. وقد حجز أثناء عملية الإيقاف مجموعة من المعدات الإلكترونية (ثلاث حواسيب وثلاث هواتف نقالة ووصل تحويلة بنكية ومفتاح USB) كدليل مادي على نشاطهما الإجرامي.