مجتمع

أمير المؤمنين ينصت لخطبة حول المساواة في الإسلام بمسجد الحسن الثاني

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم صلاة الجمعة ب “مسجد الحسن الثاني ” بمدينة الدار البيضاء.

وذكر الخطيب، في مستهل خطبتي الجمعة ، بأن المغرب احتفل مع سائر بلدان العالم، في نهاية الأسبوع الماضي، باليوم العالمي للمرأة الذي يقيم وضع المرأة في المجتمع، ودرجة مساهمتها في المسيرة التنموية الشاملة.

وقال إن الاحتفال بهذا اليوم في المغرب، بقدر ما هو احتفال بالمنجزات التكريمية والتنموية لحقوق المرأة، فهو كذلك يوم للتوعية من أجل أن تنسجم عقليات الرجال مع قيم الدين ومع المبادرات الحقوقية لأمير المؤمنين في هذا المجال، “ويجدر بنا بهذه المناسبة – يضيف الخطيب- أن نلقي نظرة سريعة على مكانة المرأة في الإسلام، وأن نستحضر ما أكرم الله به الأمة المحمدية من قيم سامية تجعلها قوية التماسك، متينة البنيان، عزيزة الجانب، منتظمة السلوك والتعامل”.

وأشار الخطيب إلى أن الاسلام احتفى أيما احتفاء بالمرأة، وكرمها أعظم تكريم، وأنزلها المنزلة اللائقة بها، وساوى بينها وبين الرجل في الالتزام بأوامر الدين، كما ساوى بينهما في المعاملات المالية والعقوبات، وفي طلب العلم و الندب إليه، وفي كل ما فيه صلاح النفوس والعقول والأبدان، مؤكدا أنها مساواة وتكريم قضى بهما الرحمن، ونطق بهما القرآن، وبالتالي فإن كل هضم لحق من حقوق النساء، أو تنقيص من كرامتهن، إنما سببه عدم العمل بأحكام الشرع، وقلة الاستلهام من هدي الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم)، الذي أوصى بهن خيرا في حجة الوداع، وقرنهن بالعطر الطيب وبقدسية الصلاة.

وأشار إلى أن نصوص الكتاب وهدي السنة حافلان بحث الرجل والمرأة على عمارة هذا الكون متآزرين متكاملين، وأن أول ما نرجع إليه من نصوص قوله تعالى: “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”، موضحا أن هذه الآية تلفت نظرنا إلى ولاية المؤمنين للمؤمنات وولاية المؤمنات للمؤمنين، على اعتبار أن هذه الولاية تعبير عميق عما يفترض أن يكون بين المؤمنين، ذكورا وإناثا، من تماسك وتعاون وتناصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى