أسرة المقاومة بالبيضاء تنعي فاطنة بنت محمد خديم

نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المقاومة فاطنة بنت محمد خديم، التي وافتها المنية يوم 17 يناير الجاري بالدار البيضاء.

وأبرزت المندوبية في بلاغ لها، أن المرحومة المزدادة سنة 1935 بمدينة الدار البيضاء، كانت إحدى بنات هذا الوطن البارات الماجدات اللائي ضحين بالغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى.

وأضافت المندوبية أن الفقيدة انخرطت في صفوف المقاومة السرية والفداء تحت مسؤولية زوجها المقاوم عاصم ابراهيم، وتعددت مهامها بين توزيع الأسلحة على أفراد المقاومة السرية وتوعية الأهالي بضرورة مقاطعة السلع والبضائع الأجنبية، حيث حلت محل زوجها وكانت تقوم بجميع الأعمال المسندة إليه بعد اعتقاله.

وأبرزت أن المقاومة الراحلة، تعد بفضل هذه المسيرة المشرقة بالمواقف البهية، من العلامات الوضاءة لهذا الوطن، لما خلفته من إسهامات سنية نهوضا بواجباتها المجتمعية والوطنية والإنسانية في أبهى مظاهرها وأرقى صورها، ومجسدة نموذجا رائعا للمرأة المغربية المتشبعة بالمثل العليا والقيم الدينية ومكارم الأخلاق، ومقدمة دروسا رائعة في التضحية والفداء والتفاني في حب الوطن وإعلاء رايته.