أكد السيد محمد بوسعيد وزير الاقتصادوالمالية ، يوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب جعل منتحقيق الإقلاعالاقتصادي أولوية قصوى في السنوات المقبلة.
وأوضح السيد بوسعيد في افتتاح أشغال الدورة السادسة لمنتدى باريس-الدار البيضاءأن هذا الطموح مشروع بالنظر إلى الإنجازات التي تم تحقيقها منذ خمسة عشر سنة تحتالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس وأخذا بعين الاعتبار المؤهلات البشرية والجغرافية و التاريخية للمملكة.
وأبرز الوزير في هذا المنتدى الذي ينظم حول موضوع “تحديات غير مسبوقة تتطلبسياسات مدعومة” أن تحقيق الإقلاع الاقتصاديضروري بالنسبة لبلد مثل المغرب الذييتعين عليه أن يستجيب لتطلعات الشباب الراغبين في دخول عالم الشغل، والذين يتزايدعددهم كل سنة.
وشدد على ضرورة أخذ معطى جديد بعين الاعتبار يتمثل في كون المغرب أصبح بلداللهجرة سواء بالنسبة لبلدان الجنوب أو الشمال، مضيفا أن المهن الجديدة بالمغرب مثل(صناعات السيارات والطائرات والكهرباء والأوفشورينغ) تؤكد سنة بعد أخرى دورهاالرائد في مجال التصدير.
كما تطرق السيد بوسعيد إلى ورش إصلاح النظام التربوي الوطني الذي يظل على رأسالتحديات الكبرى التي تواجه البلاد، مشيرا إلى أن هذا القطاع مدعو لأن يضطلع بدورهكاملا في مجال تكوين الأجيال الصاعدة التي يتعين أن تشارك في مسلسل التنميةبالمملكة.
وخلص إلى أن تحقيق الإقلاع الاقتصادي في “متناول أيدينا إذا نجحنا في التسريعبوتيرة التصنيع الاقتصادي ” وبناء محركات جديدة للنمو من خلال الاستثمار فيالتربية المتجددة (التراث اللامادي) والإصلاحات البنيوية ذات التأثير القوي فيالتنافسية الاقتصادية.
يذكر أن منتدى باريس-الدار البيضاء الذي ينظم بمبادرة من رئيس منتدى باريسألبير ماليت، يطمح في أن يشكل إطارا لتحليل التجارب وإثراء النقاش للتأسيس “لحوارمن أجل البناء” حول مواضيع اقتصادية واجتماعية وسياسية.
ويشارك أزيد من خمسة عشر خبيرا من المغرب ومن الخارج في هذا المنتدى الذي يحاولأن يقدم أجوبة لأسئلة جوهرية للقضايا والتحديات المطروحة.