الرأي

وداديون ونفتخر

دفاعا عن الوداديين وعن الوداد، الفريق الذي له تاريخ وأمجاد، لايتوفر عليها بنكيران المنهزم في مواجهة الفساد، الذي أصابت خطاباته وشعاراته الكساد، ومني بالهزائم في كل الجولات التي خاضها، في السياسة، والسياحة، والرياضة والاقتصاد، فلما فارق النوم جفنيه وأعيى عينيه السهاد، لحصيلة تبرأ منها الأحياء والجماد، لم يجد لمن يوجه سهامه غير الوداد.

هي وداد العزّ التي ينبض لها الفؤاد، هي القادرة على تجميع الجماهير من مختلف الأعمار بدون ميعاد، الطاهرة من رموز الاستبداد، المتاجرين بالدين والسياسة والعباد، الذين خابت أمانيهم فشحذوا ألسنتهم وجعلوا منها سياطا لجلد غيرهم من الأفراد، الذين فشلوا في السياسة فجعلوا من الرياضة فضاء لتصريف الأحقاد، ألا خابت دسائس الحساد.

وداديون ونفتخر، لاعلاقة لنا بالبلطجة ولسنا ببهلوانات ولا أراجوزات تتحكم فيهم المصلحة، لم نرتق على آلام وآمال شعب كان يتوق لملحمة، تجعل من ربيع الحرية درسا في الكرامة لا مهزلة، وليس منا من شوّه بلدا بأسره بصورة “كرّاطة”، الذي لم يتحدث عنه بن كيران وعن فضائحه واختار بالمقابل أن يصف الوداد وجمهورها بقطاع الطرق من حملة السيوف ويشبههم بالعصابة.

وداديون ونفتخر، نحيي المدرجات ونمنحها الدفء عوض الجمود، قوافلنا جابت شوارع وطرقات المغرب طولا وعرضا، ترافقها الزغاريد والورود، إنسانيون، متضامنون في الصحة والتعليم وغيرهما بإخاء وحب ليس له حدود، هو دأب سلكناه ليس وليد اليوم وإنما منذ عقود.

وداديون ونفتخر، لثورة سلمية أسسنا لها في مدرجات ملاعب لم تعد ذكورية، اختفت منها العديد من الممارسات الشائنة و”العنصرية”، فباتت قبلة أسرية وليست فقط شخصية، واستحالت من مقابلة إلى أخرى كشكولا من اللوحات الفنية.

وداديون ونفتخر، لأننا نؤمن بالتغيير، بالفن والإبداع في كل أشكال التعبير، لأن قافلتنا حيّة تسير، لايحول بيننا وبين ودادنا حرّ أو زمهرير، وإن كان منا من اعتُدي عليه ومن هو أسير.

وداديون ونفتخر، ضد ضربات بن كيران وغيره، نحن الصامدون المتضامنون،الأوفياء لفريقنا وبه متشبثون، لكل الحواجز متجاوزون، نحن الوداديات والوداديون.

وداديون ونفتخر، لك نقول، عليك أن تكون مسؤول وألا يكون كلامك كلام جهول، يا من تتحدث بكتاب الله وبسيرة الرسول، وتجعل من الدين أداة لمحاولة غسل العقول، وأنت تسعى لكسب في السياسة هو مشلول، فالحق دائم والباطل يزول.

  • عضو اللجنة الإدارية الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى