تحل، اليوم الاثنين الثامن ماي، الذكرى الرابعة عشر لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، لتتجدد معها نفس الفرحة العارمة التي عاشها الشعب المغربي يوم 8 ماي 2003، حين أشرقت جنبات القصر الملكي بميلاد ولي العهد، الذي اختار له الملك محمد السادس، اسم مولاي الحسن. وتشكل هذه الذكرى مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي الاحتفالات البهيجة التي أعقبت الإعلان عن ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بدءا بإطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد، ثم التدفق التلقائي للمواطنين على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط لمباركة هذا الحدث ، وصولا إلى حفل العقيقة الذي أقيم في 15 مايو 2003، وتم الاحتفال به في كافة مدن المملكة.
ويمثل تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة، فهو تعبير عن الاستمرارية، التي تطبع تاريخ الدولة ، التي حافظ ملوكها، طيلة أزيد من ثلاثة قرون، على القيم والمبادئ، التي تأسست من أجلها، وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته.