ثقافة و فنون

باحثين أفارقة: معرض البيضاء ” يضطلع بدور مهم في النهوض بالكتابة في افريقيا “

اعتبر الكاتب العام لأكاديمية الفنون والجامعي الرواندي نيريشيما سيليستان، يوم أمس الأربعاء، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء “يضطلع بدور مهم في النهوض بالكتابة في افريقيا”.

وأوضح سيليستان، في تصريح صحفي، على هامش ندوة بعنوان “التعاون الثقافي كأفق للوحدة الافريقية”، أن افريقيا تتميز بثقافة متنوعة وغنية يتعين استغلالها في وحدة القارة، من خلال خلق تواصل مستمر وإرساء ثقافة الكتابة والنشر بهدف إيجاد “أنسجة ثقافية “خاصة بافريقيا.

وأضاف المسؤول الرواندي قائلا ” لقد سنحت لنا الفرصة في إطار فعاليات المعرض بلقاء كتاب وناشرين من دول مختلفة، وتبادل الآراء في أفق توقيع اتفاقيات وشراكات في المستقبل”.

وأشار الى أن رجوع المغرب للاتحاد الافريقي يكتسي أهمية كببيرة في تعزيز تنمية القارة الافريقية والاستفادة من الخيرة المغربية في تنظيم تظاهرات عالمية دولية مشابهة خاصة في لقاءات من حجم المعرض الدولي للكتاب .

وفي تصريح مماثل، أبرز الكاتب البوروندي ديوميد موجوجوما من بوروندي أن المعرض المنظم بالبيضاء يضاهي المعارض الدولية للكتاب التي حضرها، ويمثل نموذجا يحتذى به لتعميم التجربة بافريقيا، من أجل فتح آفاق اتحاد وتعاون مثمر بين بلدانها.

واضاف موجوجوما أن “جمبع الكتاب والناشرين من دول افريقيا الوسطى جاؤوا من أجل تبادل الأفكار والتعاون” باعتبار أن الثقافة تشكل أحد الأعمدة الأساسية في تنمية الدول وتساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

ودعا رامسيس بونغولو، الكاتب والناقد من جمهورية الكونغو الديموقراطية، من جانبه، الدول الافريقية إلى أن تشكل قوة موحدة، معربا عن ترحيبه بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي لتعزيز التعاون الثقافي من أجل فتح الباب أمام التبادل الحر .

وسجل الكاتب الكونغولي أن التعاون على المستوى الثبقافي يحفز العلاقات الثنائية شأنه في ذلك شأن الاتفاقيات السياسية، مضيفا أن دور الكتاب من طينته يتجلى في رسم فكرة حول المعرفة وادراك التراث الثقافي بين الدول الافريقية وابرازه على جميع المستويات.

وكانت هذه الندوة فرصة لتدارس ومناقشة سبل تعزيز وتنمية العلاقات بين دول افريقيا الوسطى من جهة والمغرب من جهة ثانية، وكذا التهييئ للفرص الحاملة للتنمية البشرية التي تيقى الثقافة احدى تجلياتها من خلال الاهتمام بالمكون البشري وابداعاته سواء تعلق الأمر بمواطني القارة أو أولئك المتواجدين في مختلف بقاع العالم.

وشكل اللقاء أيضا مناسبة مواتية لابراز الحاجة الحيوية لصناعة منطق تضامني وحوارات بناءة وطرح اقتراحات نظرية وثقافية قادرة على حماية وتنمية الصالح العام للقارة .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى