نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعين السبع الحي المحمدي والمركز المغربي للتربية المدنية، يوم أمس الثلاثاء، ملتقى دراسيا بالدار البيضاء حول “دور التربية على المواطنة في ترسيخ السلوكات المدنية والوقاية من العنف في الوسط المدرسي”.
وأكد المدير الإقليمي للوزارة بعين السبع الحي المحمدي حسني عبد الرحيم،خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا الملتقى التربوي التأطيري، المنظم بدعم من الاتحاد من أجل المتوسط وبشراكة مع المنظمة الدولية “أيديابورن”، يتوخى بالأساس رصد التصرفات اللاتربوية التي تتهدد المؤسسات التعليمية خاصة بالمستوى الإعدادي، أخذا بعين الاعتبار سلوكيات هذه الفئة العمرية من التلاميذ التي تجتاز سن المراهقة من قبيل الغش في الامتحانات وهدر الزمن التربوي.
ويشكل هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، فرصة سانحة لمعالجة جملة من المواضيع، من بينها قيمة المساواة بين الجنسين التي تتضمنها المقررات المدرسية المعمول بها في المؤسسات التعليمية بالمستوى الثانوي، وذلك من أجل إنتاج دليل للتربية على المواطنة كفيل بتأهيل وإثراء مدارك المدرسين في مجال التربية المدنية.
وستتخلل هذا الحدث سلسلة من ورشات العمل التي سيتدارس خلالها المتدخلون جملة من الإشكاليات في محاولة للإجابة على أربعة أسئلة محورية تهم بالأساس “دور المؤسسات التربوية في ترسيخ السلوكات المدنية لدى التلاميذ وتوعية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ”، و”حدود تفاعل منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية مع ظاهرة العنف المدرسي”، و”السبيل الأمثل لجعل المدرسة فضاء للإبداع من خلال تفعيل الحياة المدرسية” وكذا ” كيف يمكن للمدرسة أن تقيم شراكات حقيقية يضطلع فيها كل طرف من الشركاء بمهمته كمسؤولية وطنية”.
ولإنجاح هذه المبادرة المراهن على تعميمها بمختلف أرجاء المملكة، فقد استدعيت للمساهمة في محاورها العديد من الفعاليات، خاصة ممثلو كل من الوزارة الوصية ووزارة الصحة ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة العدل والحريات والأمن الوطني.