صدر حديثا عن منشورات القلم المغربي، كتاب بعنوان “بوح الشمس” (تخييل ذاتي)، وهو عبارة عن نصوص سردية لتلاميذ من منطقة سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء، قدم لها مجموعة من النقاد المغاربة والعرب وخصوها بدراسات نقدية.
والكتاب، الذي يعد حلقة أولى ضمن سلسلة من النصوص الأخرى ستنشر مستقبلا، ثمرة تعاون وانفتاح بين مختبر السرديات والثانوية التأهيلية “ولادة” بسيدي مومن، وغيرها من المؤسسات التعليمية، في مبادرة لدفع التلاميذ للكتابة، عبر تحفيزهم معنويا، وإشراكهم في أنشطة المختبر.
وأوضح بلاغ لمنشورات القلم المغربي أن الكتاب هو حصيلة أربع سنوات من العمل، ضمن ما سمي مشروع البحث عن “خيوط الحكاية”، والتي يعتبر كتاب “بوح الشمس” غيضا من فيضها، حيث انطلقت الفكرة سنة 2011 بالثانوية الإعدادية ثريا السقاط، ثم تواصلت بعد ذلك بالثانوية التأهيلية “ولادة”، عبر تنظيم العشرات من ورشات الكتابة والقراءة، التي ضمت أيضا بعض تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة.
وتوجت هذه الورشات أنشطتها بتنظيم المسابقة الأولى للسيرة الذاتية والروائية، والتي نظمت بإشراف مختبر مشهود له وطنيا وعربيا بعطائه في مجال السرد، وهو “مختبر السرديات” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الذي دعم هذه المبادرة التي تدفع بالتلاميذ للكتابة، لإخراج نصوصهم إلى دائرة الضوء.
ومما جاء على غلاف الكتاب “سبعة نصوص سردية لشباب من اليافعات واليافعين أعلنوا انتماءهم للحياة والإبداع والمستقبل … أصبح السرد ملاذ ذواتهم ولسان حال حياتهم، الناطق باسمهم. يلم شتات أخويتهم، سرد جـماعي ينفس الحر الذي يلهبهم، في زمن فقد فيه الكثير من أقرانهم أصواتهم، وضاعت حكاياتهم، وخفتت نبرات كلماتهم، بعدما ألجـموا عن البوح والصراخ…”.
وقد قدم للكتاب مجموعة من النقاد المغاربة والعرب منهم محمد برادة (ناقد وروائي مغربي)، وشهلا العجيلي (الجامعة الأمريكية في مادبا الأردن)، وحميد لحمداني (كلية الآداب ظهر المهراس ـ فاس)، ومنير عتيبة (قاص وروائي وناقد، مؤسس مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية)، ومحمود عبد الغني (روائي وناقد، أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط)، ونبيل سليمان (روائي/ سوريا)، وشميسة غربي (شاعرة وأستاذة جامعية ـ جامعة سيدي بلعباس/ الجزائر).
أشرف على الكتاب ونسق أعماله شعيب حليفي (ناقد وروائي/ مدير مختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك الدار البيضاء)، ومحمد محي الدين (أستاذ الثانوي التأهيلي ـ سيدي مومن، وباحث بمختبر السرديات)