والي جهة الدار البيضاء/سطات يستنفر السلطات تحسباً لتقلبات جوية مرتقبة
دخلت مصالح جهة الدار البيضاء/سطات في حالة استنفار مبكر، بعد توجيهات للوالي دعت مختلف المسؤولين وممثلي القطاعات الوزارية إلى الالتحاق باجتماع عاجل عُقد صباح الاثنين، قصد وضع الإجراءات والترتيبات الاستباقية لمواجهة تداعيات محتملة لتقلبات جوية مرتقبة.
وأفادت مصادر إعلامية أن الاجتماع خُصص لمناقشة خطوط عريضة لبرنامج تدخل استعجالي، يهم التعامل السريع والفعال مع أي وضع طارئ قد ينجم عن تساقطات مطرية غزيرة، خاصة بالمناطق والأحياء ذات النسيج العمراني الهش، المعروفة بقابليتها للتأثر بالفيضانات أو اختلالات البنية التحتية.
ووفق المعطيات ذاتها، شدد الوالي خلال اللقاء على ضرورة التعبئة المسبقة لمختلف المتدخلين، وتنسيق الجهود بين المصالح اللاممركزة، والجماعات الترابية، وأجهزة الوقاية المدنية، مع رفع درجة اليقظة لضمان حماية الأرواح والممتلكات.
ويأتي هذا التحرك الاستباقي في سياق حرص السلطات الجهوية على تفادي سيناريوهات الخطر، عبر الانتقال من منطق التدخل بعد وقوع الأضرار إلى منطق الوقاية والتوقع، خصوصاً في ظل التحولات المناخية التي باتت تفرض مقاربات جديدة في تدبير المخاطر الطبيعية.
وتعكس هذه الخطوة، بحسب متابعين، توجهاً واضحاً نحو تعزيز الحكامة الترابية في تدبير الأزمات، وجعل سلامة المواطنين أولوية قصوى في مواجهة الظواهر الجوية غير المتوقعة.
