مشروع” كازافالي تيك” في محب الريح والوكالة الحضرية للدار البيضاء في قفص الاتهام

يبدو أن مشروع القطب التكنولوجي” كازافالي تيك”بالدار البيضاء، قد دخل في دهاليز النسيان،مما أثار مخاوف العديد من الفاعلين بمنطقة سيدي عثمان خصوصا وبالعاصمة الاقتصادية على وجه العموم.
فالمشروع الذي يمتد على مساحة 6،5هكتار ،يعتبر من أهم المشاريع المهيكلة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد،وبمقاطعة سيدي عثمان،ويشكل محركا لخلق فرص الشغل ،وتأهيل المنطقة لتصبح قطبا لجذب الطاقات والكفاءات الرقمية ،خصوصا في مجال ترحيل الخدمات،حيث من المنتظر أن يساهم المشروع في خلق 25.000 منصب شغل،حسب ماأعلنت نبيلة الرميلي عمدة الدار البيضاء، أثناء أشغال دورة فبراير 2025،للمجلس الجماعي للدار البيضاء.
وقد وقعت اتفاقية شراكة لإحداث والانطلاقة الرسمية لهذا القطب التكنولوجي جمعت شركة إيوان أحد فروع صندوق الإيداع والتدبير، وجماعة الدار البيضاء، تم توقيعها شهر أبريل الماضي بحضور والي ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات، وعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان، ورئيسة الجماعة الحضرية للدار البيضاء والنائب الثاني للرئيسة المكلف بالممتلكات والمدير العام لشركة إيوان.
الخطوة الأولى المتمثلة في هدم البناءات القائمة بالمنطقة(المحلات التجارية المعروفة بالحنطات) قد انتهت منذ مدة غير قصيرة لكن المشروع مازال متوقفا،مما أثار مخاوف وتساؤلات،حول الجهة المسؤولة عن هذا التأخير.
محمد حدادي رئيس مجلس مقاطعة سيدي عثمان، أكد في تصريح ل”كازاوي”أن التأخير في انطلاق هذا المشروع غير مبرر ،وأصبحنا عاجزين عن الرد على التساؤلات حول عدم خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود،مشيرا إلى أن ملف هذا المشروع لا يوجد بالولاية أو العمالة أو الجماعة، بل يقبع بأدراج الوكالة الحضرية للدار البيضاء التي تعتقله لأسباب مجهولة.
اصابع الاتهام الموجهة إلى الوكالة الحضرية للدار البيضاء صاحبة المشروع،إلى حد وصفها من طرف احد الفاعلين بمقبرة المشاريع،والعقبة الحقيقية،بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي يتمتع به العامل المدير العام للوكالة الحضرية،والذي أصبحت سلطاته تعلو على الجميع ولاتحدها حدود.على تعبير ذات المصدى،مما يهدد المشروع ويجهض الآمال في خلق مناصب شغل للشباب حاملي الشهادات والكفاءات.




