نقابة للتجار بسوق الجملة للخضر والفواكه تندد بفضائح السوق
يشهد سوق الجملة للفواكه والخضر في الدار البيضاء، وهو الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا، حالة من التوتر والتحدي على خلفية انتقادات حادة وجهها المكتب النقابي لتجار وعمال السوق ضد ما وصفوه بسياسات التضييق التي تستهدف العمل النقابي داخله.
المكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أعرب عن قلقه إزاء ما أسماه “سياسة الحصار” ضد أمينه العام، السعيد بوسمارة. ويأتي هذا في ظل تصعيد الإجراءات التي تتضمن محاولات لإخلاء محله التجاري كجزء من رد فعل على كشفه تلاعبات وخللاً في إدارة عمليات السوق.
وذكر البيان الصادر عن النقابة أن هذا الإخلاء يجري بشكل متسارع بإشراف من رئيسة جماعة الدار البيضاء، وأن الوضع يعكس تبعات خطيرة تتمثل في فقدان ملايين الدراهم من خزينة الدولة سنوياً بسبب إدارة غير سليمة للسوق.
يحمّل المكتب النقابي المسؤولية لرئيسة الجماعة عن تفاقم الأوضاع، ويشير إلى عدم تجاوبها مع مراسلات وتظلمات الأطر النقابية، زاعمين أنها تتغاضى عن التحقيق في مزاعم الفساد الإدارية المنسوبة ضد بعض الجهات بالسوق، وترفض الحوار لبحث الحلول. كما يدعو المكتب إلى تشكيل لجنة للتحقيق في التجاوزات وتصحيح الوضع بما يضمن توفير بيئة عمل عادلة ومهنية للجميع.
وفي إطار سعيه لحشد الدعم، يؤكد المكتب تضامنه الكامل مع أمينه العام ويدعو إلى توحيد صفوف النقابيين والمهنيين في مواجهة هذه التحديات. كما يناشد الأطراف المعنية بالنظر في أوضاع السوق، التي يرى أنها تعاني من فوضى، تتجلى في عدم كفاءة بعض الأجهزة والمرافق الأساسية، مثل الميزان الخاص بالخروج ومرافق وقوف السيارات الفوضوية.
ختاماً، يشدد المكتب النقابي على أهمية التحلي بروح المسؤولية، مخاطباً جميع الجهات الفاعلة لتحمل أدوارها في دعم استقرار السوق وعزمه على تبني مواقفه بشكل جدي، مؤكداً على أن التغيير الضروري لا بد أن يمر عبر حوار بناء لإصلاح المنظومة الحالية في هذا المرفق الحيوي