بوسكورة تغرق في الأزبال والساكنة تستغيث
طالب العديد من سكان عدد من أحياء جماعة بوسكورة، بإقليم النواصر، بتدخل الجهات المسؤولة محليا لإنقاذهم من النقط السوداء لتجميع الأزبال، بسبب غياب الحاويات لرمي النفايات المنزلية، وعدم احترام مواقيت مرور شاحنات رمي الأزبال، والتي تتجاوز في بعض الأحيان 24 ساعة، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضع النفايات بشكل عشوائي على الأرض بعدد من أزقة وأحياء المدينة وشوارعها الرئيسية، حيث تعمد الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة إلى نهج برامج انتقائية في وضع حاويات النفايات المنزلية ومرور الشاحنات، بحسب برامج مسطرة مسبقا في ظل غياب المراقبة والتتبع.
وحسب جريدة الأخبار التي نشرت الخبر ،فقد طالبت جمعيات المجتمع المدني بالأحياء السكنية المتضررة من هذه الظاهرة، التي لم يسلم منها محيط بعض المؤسسات العمومية وأحياء سكنية تستفيد من خدمات النظافة وحاويات الأزبال، وخاصة منها الأحياء التي يقطنها مسؤولون ومنتخبون بالمدينة، في رسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي، (طالبت) بالتدخل ووضع الأحياء السكنية المعنية ضمن أجندة الشركة لتزويدها بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال.
ويزيد غياب هذه الحاويات في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي.