هذا ماتداول فيه مجلس جهة الدار البيضاء-سطات في دورته الاستثنائية

عقد مجلس جهة الدارالبيضاء -سطات،أمس الاربعاء 22 نونبر 2023،بمقر بحي الأحباس بالدار البيضاء، دورة استثنائية، ترأسها عبد اللطيف معزوز، رئيس المجلس، وبحضور محمد امهيدية والي الجهة وممثلين عن بعض المصالح الخارجية.
وقد تضمت هذه الدورة ، الدراسة والمصادقة على عدد من الاتفاقيات المدرجة في جدول اعمالها ، بشأن الحاجيات والمطالب الاساسية والملحة للمجالات الترابية، في إطار تنزيل محاور برنامج التنمية الجهوية الذي يرتكز على معيار العدالة المجالية في برمجة المشاريع التنموية.
لقد عرفت هذه الدورة الاستثنائية مداخلات الفرق السياسية الممثلة بالمجلس، والتي توحدت مداخلاتها في الترحيب بتعيين الوالي الجديد محمد امهيدية على رأس ولاية الجهة ، مبدية عزمها الأكيد، في الانخراط اللامشروط في المسار الجديد للتنمية المجالية الشاملة والعادلة في أفق انتظارات المواطنين ومواصلة الجهود التي تبذلها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، معبرة في ذات الوقت عن إرادتها في مواصلة البناء التنموي لجهة الدارالبيضاء -سطات من منظور يقوم على مقاربة تشاركية وتقاسم الافكار والمقترحات الكفيلة بجعل تراب الجهة، مشتلا للمشاريع الواعدة والهادفة.
ومن جانبه، أثنى محمد امهيدية والي الجهة، على مداخلات الفرق السياسية الممثلة بالمجلس، التي أبدت استعدادها للعمل بجانبه، لقيادة قاطرة التنمية الجهوية الى مستوى تطلعات ساكنة الجهة، عارضا جملة من التحديات القطاعية التي تتطلب مضاعفة الجهود والالتزام بالجدية وبقواعد الحكامة الجيدة لمواجهتها من أجل تجسيد ريادة جهوية حقيقية، والوصول الى الاهداف المتوخاة من هذا النمط الترابي الجديد، ضمنها الانشغال المائي كتحدي تعرفه الجهة والذي يتطلب التعامل معه بالرفع من منسوب الجدية والفعالية اللازمتين ، ثم مشكل النقل والتنقل الذي يأتي في صدارة الأولويات، باعتباره أحد المرتكزات الاساسية الذي تتوقف عليه مختلف الانشطة التنموية. كما تطرق والي الجهة، إلى معضلة الأحياء الصفيحية والدور المهددة بالسقوط، والتي تتطلب هي الأخرى من الجميع كل من موقعه، التعبئة الشاملة والتجنيد الفعال والناجع لمواجهتها ، من أجل تحقيق هدف جهة رائدة ومنفتحة ومتفاعلة مع محيطها، وذات حضور قوي في الدينامية الاقتصادية المتسارعة، خاصة وأن بلادنا ستعرف استحقاقات رياضية دولية كبيرة، تثمتل في تنظيم كأس افريقيا وكأس العالم، والتي تستدعي من الفاعلين في الشأن التنموي، الرفع من إيقاع الاشتغال على ملفات وقضايا ذات أهمية كبرى وتحظى بالاولوية ، في أفق تبويء جهة الدارالبيضاء -سطات، المكانة اللائقة بها،كمجال ترابي نشيط ومتنوع وشاسع وممتد الاطراف و ذي جاذبية استثمارية قوية.