هكذا كاد رئيس لجنة المالية بالدار البيضاء يتسبب في “كارثة” لولا الألطاف

0

رئيس لجنة المالية والبرمجة والميزانية بمجلس جماعة الدار البيضاء، “التجمعي” عبد الإله الصفدي.، لم “يصفد” أمس الخميس لسانه، ولم يدعه يرتاح في فمه، وهو يترأس أشغال اللجنة في أجواء مشحونة “بالمزايدات السياسية”، حيث كلما تكلم “عبد الإله”، كلما تحول كلامه إلى مشكل كبير، وموضوع نقاش صاخب، يعطي فرصة للمعارضة من أجل تسجيل نقط في مرمى الأغلبية.

وبشكل غريب، يصر “عمي الصفدي”، رغم طيبوبته وأناقته وحسن هندامه وابتسامته، على “ثقب الورقة”، والاستمرار في الحديث واللغو في أشياء، لا يعرفها، وليس له إلمام كبير بها، خصوصا في الجانب المتعلق بالمساطر وضبط بعض الفصول القانونية المتعلقة بتسيير جلسات اللجن.

ولأنه كذلك، فقد تسبب “سي عبد الإله”، أمس الخميس، في مشكلة كبيرة، حين أعلن عن “قرار” تأجيل النقطة 7 المتعلقة بالمقرر الجبائي، دون احترام الحيثيات والمساطر التي تفرض أن يعرض رئيس اللجنة المقترح إلى النقاش مع توصية بالتأجيل، ثم التأكيد على احترام حق اللجنة في إصدار التوصية التي تناسبها.

وأثار “قفزة” الصفدي صخبا كبيرا في القاعة، واستغلها حزب العدالة والتنمية لتلقين “الرئيس” دروسا في تسيير اجتماعات اللجن، إذ لا يمكن لممثل في الأغلبية أن يقترح نقطة في جدول الأعمال، ثم يأتي ويقرر تأجيلها من تلقاء نفسه.

وكاد الأمور أن “تتشابك” لولا فطنة بعض أعضاء المكتب المسير الحاضرين في الاجتماع نفسه، حيث تناول الحسين نصر الله، النائب الثاني للعمدة، الكلمة، ووضح أن المكتب المسير يتحمل مسؤولية اقتراح هذه النقطة المتعلقة بالمقرر المالي، ولا يملك أي سلطة لتأجيلها من عدمه، موضحا في السياق نفسه أن هذه النقطة بالضبط اثارت نقاشا لدى الفرقاء، وتوصل المكتب بملتمسات من بعض رؤساء الفرق الممثلة في المجلس، من أجل التأجيل إلى دورات لاحقة، إلى حين دراسة الموضوع من جميع جوانبه.

وأكد نصر الله أن اللجنة إذا ارتأت تأجيل النقطة، بالأمر يعود إليها، ولا حق لأحد للتدخل في ذلك، حسب ما ينتهي إليه النقاش.

وبهذا التدخل “التصحيحي”، انتقلت دفة النقاش إلى الجوهر والتداول في أسباب التأجيل، بدل أن ينصب على تلقين “الصفدي” دروسا مجانية في تسيير جلسات لجنة المالية.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.