حقوقي يحذر من خطورة اجتياح سيول أخبار كورونا وهذا ما يقترحه

0

قدم فاعل حقوقي عددا من النصائح لفئة من المواطنين الذين أدمنوا على استعمال هواتفهم الذكية كمصدر للأخبار أو كوسيلة للهروب من “قنطة” الطوارئ الصحية، وقال محمد الشمسي المحامي بهيئة المحامين بالدارالبيضاء والروائي والفاعل الحقوقي والجمعوي في تصريح للجريدة :” أنصح الناس ممن لا يملكون أدوات تحليل الكم الهائل المنهال عليهم من الأخبار غير المؤكدة عبر هواتفهم، أن يتجنبوها وأن يعلموا أنهم كمن يشرب من مياه البحر التي لا تروي عطشا بل كلما شرب منها الشارب زادته ظمأ ” وعرض المتحدث اقتراحا يتمثل في دعوة هذه الفئة من الناس إلى استغلال هواتفهم ومبالغ التعبئة التي يصرفونها في مشاركة ذويهم وأصدقائهم بمكتوبات أو فيديوات أو أوديوات من إنتاجهم الخاص والشخصي ويتبادلونها بينهم، يتحدثون فيها عن ظروفهم، ويسألون عن بعضهم، وينفسون من خلالها عن ضغط حالة الطوارئ الصحية من جهة، ويبتعدون قدر الإمكان عن شبح الأنباء السلبية خاصة تلك التي تفتقد للمصادر الموثقة من جهة ثانية، وأن يعقلنوا تعاطيهم للأخبار وينشغلوا بدلا عن ذلك بأمور أخرى عليهم ابتكارها انطلاقا من إمكانياتهم المتاحة، مشيرا إلى أن خطورة الاستسلام للسيول الجارفة من الأخبار ينعكس سلبا على المزاج والنوم والشهية والرغبة في الحياة ويرفع منسوب الهلع الذي قد يقتل صاحبه بدون فيروس.
وقال محمد الشمسي إن تلقي الناس وابلا من الأخبار عبر مختلف وسائل التواصل وكذا التطبيقات، وقيام هؤلاء الناس بإعادة نشر وتوزيع تلك الأخبار على معارفهم دون روية أو تمحص، سيجعل منهم مجرد وسطاء في الترويج لأخبار ذات رسائل محبطة وانهزامية من جهة، وسيساهم في تحويلهم إلى آلات تكتفي بالضغط على أزرار الهواتف أو الحواسيب من جهة ثانية غير منتفعين بما أنفقوه لتعبئة هواتفهم ، مما سيشل أو سيقتل في دواخلهم كل مبادرة أو تعبير أو تنفيس عن نفوسهم التي هي في أمس الحاجة إلى إخراج وطرح الآهات والمعاناة والتخفيف من الكربات بمشاركتها مع الأهل والأصدقاء في شكل رسائل مكتوبة لمن تسعفه الكتابة أو تسجيلات أو فيديوات لمن لا تسعفه ظروفه، أو في شكل رسومات حتى، وختم المتحدث أن التفريج عن النفس بكل أنواع التعابير ذات الإنتاج الخاص والشخصي في هذه الظروف ، يلطف الأجواء النفسية ويمنح جرعة من الأمل و الأمن النفسي بما يقوي مجابهة جائحة علمنا بدايتها ولا نعلم نهايتها، ولم يفت المتحدث في نهاية مقترحه أن يدعو الناس إلى الابتهال إلى الله عز وجل لكي يلطف في ما قدره وأن يلهمهم الثبات، وان يوفق أهل العلم والصحة في صنع الداء لهذا البلاء، ومن الداء يختم المتحدث ملازمة الناس لبيوتهم.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.