أبطال في صدارة وباء كورونا

عبرالتاريخ،والتاريخ الاسلامي يعج بالكثير من المواقف المشابهة وانتشار الاوبئة اوقفت الحياة وشلت الدورة الاقتصادية.لكن لماذا يملأ البعض الدنيا بعويله وحديثه نيابة عن الله بأن ما يقع هو من غضب الله علينا ،غضبه طردنا من البيوت والمساجد..هل غضب الله على شعوب اوربا وامريكا واسيا وقرر حرمانهم من شوارع وفضاءات اللهو والملاعب والمسارح كما تعتقد شعوبنا العربية.
اننا في الواقع تجاهلنا العلم واصبحنا في هذه الحالةمن الغرق الفكري للبحث عن تفسير غيرمنطقي لأي كارثة حلت بنا ونتقول على الله كذبا ثم ننتظر الحل من ايدي علماء الغرب او الكفرة كما يصفهم البعض.
كفانا غيبوبةفكرية .فجائحة كورونا وسط القدرة العلمية والتكنولوجية الرهيبة التي وصل اليها العالم واحدة من أعظم آيات الله اوقف حياة البشرية في اكبر دول العالم ووحد الانسانية.
في وقت الازمات كما يقع الآن،تظهر حقيقة وأصالة المواطن الذي يحب وطنه وولاؤه له من الانسان الذي يهتم بنفسه ومصالحه ويغتنم الفرصة للربح والاستفادة من الظرفية الخطيرة التي يجتازها بلدنا..ولذلك عندما ظهر وباء كورونا المستجد وبدأ ينتشر في عديد من مدننا ، الحكومة والاطباء ورجال الامن والجيس والمجتمع المدني ما قصر احدهم في مواجهة جائحة كورونا.فقد سخرت الحكومة كل ما لديها للوقاية والعلاج كما اعلن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن احداث صندوق تدبير جائحة كورونا هدفه هو مواجهة الوباء ومواكبة المجال الصحي وذلك بتهيئ المراكز الصحية في حالة استقبال المتضررين من وباء كورونا وكذلك دعم الاقتصاد الوطني خاصة القطاعات المتضررة كالسياحة والفندقة والمقاولات التي لها علاقة بالتصدير…والى جانب احداث صندوق تدبير جائحة كورونا،تم خلق خط هاتفي للمواطنين للمشاركة في الصندوق اضافة الى تشكيل لجنة اليقظة الاقتصادية الحريصة والقائمة على تتبع الحدث وتداعياته.
اعتقد وفي هذه الازمة الصحية ،على الحكومة اتخاذ تدابير صارمة وجادة وعاجلة في حق المحتكرين للبضائع والمستغلين للظرفية الحرجة.
لقد اصبحت مجمل مدننا مدن اشباح لاحركة ولانشاط.ونحن نعيش الأزمة الصحيةحاليا،حولنا قدسية الله الى حجة التواكل وتفيير العجز واليأس بل وفي ازمة كورونا هناك بعض العقليات المتزمتة والمتحجرة فسرت ما يحدث الآن بان الله اغلق أبواب الحرم والمسجد النبوي والمساجد لاننا عصيناه وابتعدنا عن طاعته.انه اصرار غريب على الزج بالله سبحانه وتعالى لتفسير عجزنا عن الفهم وتكاسلنا عن الفهم.
اننا نجتاز ازمة حقيقية الآن ، لكن هناك رجال يدرؤون الخطر علينا ويحافظون على حياتنا وفي مقدمتهم الاطباء والممرضون ورجال الامن والدرك والجيش…الذين يسهرون على صحة المواطنين ويعقمون المنشآت ويراقبون عن قرب التجمعات السكانية ويدافعون عن مقدرات الوطن.
ان المنظومة الصحية بكل مكوناتها ببلادنا تعاملت مع جائحة مورونا بنوع من الاحترافية تتماشى مع توجهات الحكومة و تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكذلك مع بروتوكولات المنظمة العالمية للصحة ، هزمت بسرعة شائعات وادعاءات باطلة حاول بعضها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي اشاعة الخوف والرعب في صفوف المواطنين.
كما ان المنظومة التربوية كانت حاضرة كما هي العادة في مثل هذه الظروف الحرجة.فنساء ورجال التعليم يتواصلون مع ثلامذتهم عبر التعليم عن بعد كآلية وقائية و احترازية .
وصفوة القول،فالامر الآن بيد حكومتنا ومواطنينا.فاما الوقاية والالتزام بالبقاء في البيوت واما الخطر .وهنا نراهن على وعي شعبنا وتحمله للمسؤولية ووعيه والتزامه.