الدار البيضاء.. خبراء دوليون يتباحثون أنجع السبل لمواجهة الأمراض التنفسية الحادة

إلتئم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء عدد من الخبراء الدوليين من ذوي الاهتمام بمجال الصحة للتداول والتباحث حول أنجع السبل ،التي يمكن اعتمادها من أجل التصدي لمختلف الأمراض والأوبئة المرتبطة بالجهاز التنفسي.
ويندرج هذا اللقاء، الذي تمتد أشغاله من 12 إلى 15 نونبر الجاري تحت شعار :”بيانات أفضل .سياسات أفضل. تحرك أفضل”، في إطار الاجتماع الخامس لشبكة مراقبة الالتهابات التنفسية الحادة و المؤتمر العلمي الثاني حول التهابات الجهاز التنفسي الحادة. و يعرف هذا الملتقى العلمي، المنظم من طرف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق المتوسط بتعاون مع وزارة الصحة المغربية، مشاركة ممثلين عن 22 دولة من دول الشرق المتوسط بهدف تبادل الخبرات والتجارب ودعم الطاقات الشابة من خلال عرض أبحاثها ذات الصلة بهذا المجال الطبي.
وبحسب الجهات المنظمة، يشكل هذا اللقاء فرصة سانحة لإجراء دارسة حول الالتهابات التنفسية الحادة بما فيها الانفلونزا وغيرها من التعفنات الناجمة عن الفيروسات أو البكتيريات والأمراض المنتشرة أو المحتملة التي قد تودي مضاعفاتها بحياة الإنسان .
وسينكب المشاركون على مناقشة مواضيع مختلفة تهم المراقبة الوبائية واليقظة الصحية فضلا عن الوقوف على الوسائل الوقائية والعلاجية بما في ذلك سبل الكشوفات والتكفل، مع عرض آخر المستجدات العلمية الطبية ، وكذا مختلف الخطط والاستراتيجيات المعتمدة من قبل الدول المشاركة خاصة في مجال الترصد الوبائي.
وأفادت ورقة تقديمية للقاء بأن الإصابة بالإنفلونزا، على عكس ما هو متداول لدى العموم، تبقى من الأمراض الخطيرة التي تهدد البشرية، علما أن هذا الفيروس يتطور ويتغير بشكل دائم مما يستدعي تضافر الجهود بين مختلف دول المعمور وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لتخطي الآثار السلبية لهذا النوع من أمراض المعدية والحادة وكذا للاكتشاف المبكر لأية ظاهرة صحية مرتبطة بالجهاز التنفسي.
ومن المرتقب أن تعرف الأيام الأربعة لهذا الملتقى العلمي حضورا متنوعا من باحثين وعلماء وأصحاب القرار القادمين أساسا من منطقة شرق المتوسط وخارجها خاصة من أوروبا وأمريكا، حيث يتضمن البرنامج الرسمي ، إلى جانب المؤتمر العلمي سلسلة من ورشات العمل لبسط نتائج الأبحاث العلمية حول مختلف الأمراض المرتبطة بالإنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي العليا من قبيل فيروس كورونا.