المزواري يقصف رئيسة مجلس جماعة المحمدية في تدوينة تحت عنوان “السياسة بمن حضر”
رد المهدي مزواري المستشار الجماعي بمجلس جماعة المحمدية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بعدما صرحت لوسائل الاعلام بعد تأجيل دورة اكتوبر لعدم اكتمال النصاب، ووصفت الغائبين بالمتهربين من المسؤولة.
وفي تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك رد المزواري بتدوينة كتب فيها :
السياسة بمن حضر
في مدينتي يتطور فهم عجيب و بئيس للسياسة و العمل المؤسساتي… و هو سلوك يتحول حسب التموقع أمام الكاميرا أو في غيابها داخل بعض الهوامش و السراديب المعلومة .
مناسبة كلامي ، تصريح مستفز لرئيسة المجلس الجماعي للمحمدية ليس لخطورته طبعا ، بل لضعف البنية الفكرية التي أنتجته مع الأسف …
لا يمكن أن نحمل المسؤولية التاريخية لعدم اكتمال النصاب القانوني خلال دورة المجلس إلى غياب أعضاء عنها ، دون إغفال أن نصف فريقكِ لم يحضر و خلال عديد من الدورات إلى اشغالها وهنا وجب البحث عن السبب عوض تلفيق العجب …
ولا يمكن أن نحمل المسؤولية التاريخية لعدم اكتمال النصاب القانوني خلال دورة المجلس بعد أن سعيت إلى استقطاب من اعتبرتهم بالأمس خصوما و مراكز نفوذ و رؤوس فساد إلى التوقيع في لوائح الحضور دون حتى طلب مشاركتهم في القرار مع الاعتراف في نجاحك جزئيا في ذلك دون حاجتي إلى تذكيرك عن المغزى من ذلك …
سيدتي ، الديمقراطية في العالم بأسره لها قواعدها التي لا تتغير و لها كذلك أنيابها التي تعض حتما حين تكون الهشاشة الفكرية و السياسية و التدبيرية سيدة الموقف ، و إلا لماذا نحتفي بلحظة إنتصار هشة لا تستطيع الياتها حمايتنا من العزلة في ممارسة السياسة و التدبير بمن حضر جسديا و غاب فكريا .
الممارسة اليوم هي في البحث عن نصاب العقل و السعي إلى الإنصات و الاشراك و التفاعل و البناء الجماعي و ليس البحث عن العدد الكافي لفتح مجالات قانونية وحدك من تقررين و تعلمين و تصادقين عن مقتضياتها و قراراتها العديمة الاثر في الحياة اليومية للناس …
لحظات التامل موقف و الغياب موقف ، و السكوت كذلك موقف ، فابحثي عن نصابك داخلكِ أولا ثم نسمح لك بعدها بالانتقال لإعطاء الدروس حول المسؤولية و الإخلال بها من عدمها …. مع أن الكارثة اليوم هي أعمق من ذلك و أبعد من ذلك .
