شؤون محلية

الشناوي:ملف النقل الحضري بالدار البيضاء تفوح منه رائحة الفساد

قال مصطفى الشناوي، برلماني فدرالية اليسار الديمقراطي بالبيضاء، إن ملف النقل الحضري تفوح منه رائحة الفساد، ويتسم بنهب المال العام، وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، الأمر الذي نتج عنه في نظره ارتجالية في تدبير قطاع النقل مما انعكس بشكل سلبي على الحياة العامة في الدار البيضاء.
وأضاف الشناوي خلال الندوة الصحافية التي نظمتها فدرالية اليسار الديمقراطي بالبيضاء مساء أمس الثلاثاء أنه رغم الأموال الطائلة التي صرفت على القطاع في 15 سنة الماضية (تجاوزت 700 مليون درهم) ، إلا أن لاشيء تحقق على أرض الواقع؛ مؤكدا أنه منذ التوقيع على عقد التدبير المفوض في شهر نونبر 2004، والبيضاويون يعانون من تردي جودة النقل العمومي بالحافلات .
وعرفت الندوة الصحافية لفدرالية اليسار الديمقراطي، تقديم دراسة حول النقل العمومي بالمدينة، وهي الدراسة التي وضعت الأصبع على مواطن الخلل، وكشفت أن الوضعية الحالية التي يمر منها القطاع كارثية خصوصا مع غياب كلي لأي بديل.
وكشفت الدراسة حول النقل العمومي التي أعدها أطر فدرالية اليسار الديمقراطي، أن 62 في المائة من البيضاويين لا يستعملون أية وسيلة نقل، وهذا في حد ذاته أمر غريب في مدينة من حجم الدار البيضاء، لأن ضعف استعمال وسائل النقل العمومي تكون له انعكاسات سلبية على الرواج الاقتصادي والتجاري.
واعتبرت الدراسة كذلك أن 13 في المائة فقط من سكان المدينة من يستعملون الحافلات العمومية، و12 في المائة يتنقلون عبر وسائل نقل خاصة، و9في المائة منهم يستعملون سيارات الأجرة في حياتهم اليومية.
وطالبت فدرالية اليسار إلى عودة تدبير النقل العمومي بالحافلات عن طريق وكالات عمومية هدفها راحة المواطنين ، وترسيخ فكرة أن النقل الحضري خدمة عمومية وحيوية وحق من الحقوق الأساسية للمواطن وجب توفيره بثمن مناسب ، وتوفير نقل مجاني للتلاميذ والطلبة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى