تقاسم التجارب والخبرات بشأن الإعاقة والمجال في ملتقى دولي بالدار البيضاء

التأم اليوم الخميس بمقر مكتبة محمد السقاط التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، عدد من الأكاديميين والخبراء والأساتذة الباحثين وممثلي المجتمع المدني، ضمن لقاء علمي تم خلاله تقاسم التجارب والخبرات حول سلسلة من القضايا ذات الصلة بموضوع الإعاقة والمجال. ونظم هذا اللقاء العلمي في إطار أشغال ملتقى دولي متعدد التخصصات يعقده على مدى يومين مختبر الأبحاث حول التمايزات الاجتماعية والهويات الجنسية ” لادسيس” التابع للجامعة وشعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق- الدارالبيضاء، وذلك بشراكة مع عدد من الجامعات الفرنسية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة وفعاليات جمعوية من داخل المغرب وخارجه.
ويشارك في هذه التظاهرة مجموعة من الباحثين والخبراء ينتمون إلى 20 جامعة تمثل كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وكندا وهولندا وتونس وإيطاليا ومصر، إلى جانب المغرب البلد المضيف، فضلا عن مشاركة فاعلين من الحقل الجمعوي والاقتصادي من المغرب وخارجه لتبادل التجارب والمعارف حول المجال.
وبالمناسبة أكد السيد جمال خليل رئيس شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق- الدارالبيضاء ، أن هذا اللقاء العلمي هو ثمر سلسلة من البحوث التي تمت مباشرتها في هذا المجال، والتي خلصت بعد أربع إلى خمس سنوات من العمل الجاد إلى ضرورة تنظيم مثل هذه الملتقيات لتقاسم التجارب والخبرات حول موضوع حالات الإعاقة التي تغطيها سلسلة من النصوص القانونية ومقتضيات الدستور المغربي .
وهي فرصة سانحة، كما قال ، لمناقشة السياسات العمومية في مجال إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يخص مجالات عدة مثل الشغل والصحة والتعليم والتكوين، مع العمل على رصد إكراهات إدماجهم، وكذا التعرف من جهة أخرى على مسيرة حياة ومشاعر عدد منهم من خلال شهادات حية لأشخاص في وضعية إعاقة.
ومن جانبه أكد السيد مراد موهوب عميد بكلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق- الدار البيضاء ، أن هذا الملتقى الدولي يرم معالجة مشاكل الأشخاص في وضعية إعاقة من الناحية السوسيولوجية ارتباطا بالمجالات الخاصة أو العمومية، بما فيها الجامعة التي تستقبل سنويا عددا لا يستهان به من هذه الشريحة المجتمعية.
وأبرز أهمية تعميق التفكير واجراء التشخيص الدقيق وبالتالي اقتراح جملة من البدائل والحلول الناجعة للمرافقة والمواكبة من أجل العمل على تسهيل عملية إدماج هؤلاء الاشخاص في مختلف مستويات ومجالات الحياة .
وعلى مستوى الجامعة ، قال إنه تم التفكير في إنجاز مشروع خلال فترة الصيف يهم بالأساس تيسير ولوجيات الطلبة في وضعية إعاقة وذلك بكلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق- الدار البيضاء، التي تحتضن حاليا مركزا للمرافقة البيداغوجية للطلبة المكفوفين وضعاف البصر لتسهيل عملية التلقين بطرق حديثة في أفق تعميم هذه التجربة على باقي المؤسسات التعليمية من مختلف المستويات .