فعلا الرجل راجع أفكاره : أبوحفص يبرئ اليهود والنصارى من مقاصد الفاتحة

كازاوي
قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بأبي حفص، إن القدرة على التسامح والتعايش بالمغرب “لن تكون ممكنة ما لم يتم تطوير المنظومة التعليمية، مع قطيعة معرفية مع التراث الذي يكرس الإقصاء ورفض الآخر”.
واعتبر رفيقي، في حديثه خلال ندوة “تعايش الثقافات وخطاب التسامح” ضمن فعاليات مهرجان “تلاقح الثقافات”، بالمركز الثقافي بالعرائش مساء السبت المنصرم ، أن تدريس الفاتحة مع إحالة آية “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” على اليهود والنصارى “فيه تشجيع على الكراهية”.
وأضاف المتحدث أن قيمة التعايش “ليست ترفا، بل قضية وجودية، قد تكون سببا في فناء المرء أو بقائه”، وأنه كان في السابق منحصرا في المجتمع الواحد، “أما اليوم فالتعايش، في سياق العولمة الثقافية، كسر كل الحدود واقتحم الجغرافيا والهويات، وخرجنا من عهد الانغلاق الهوياتي إلى آفاق جد حرة”، وفق تعبيره.
كما أوضح رفيقي أن المشكلة في مجتمعاتنا “أكبر من التسامح مع الآخر، بل يجب الحديث أولا عن التسامح مع الذات والتصالح مع المحيط، قبل الحديث عن الآخر”.