النواصر..المراقبون الجويون يتدارسون سبل تعميق التعاون جنوب- جنوب

تدارس المراقبون الجويون، يوم أمس الجمعة، بمقر أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بإقليم النواصر سبل تعميق علاقات التعاون المثمر بين المراقبين الجويين بدول الجنوب.
وقد تناول المتدخلون، في لقاء عقد في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمراقب الجوي الذي يصادف 20 أكتوبر من كل سنة، إمكانيات تعميم وتوحيد التجارب التي راكمتها البلدان الإفريقية بالخصوص في مجال تدبير وإدارة الملاحة الجوية، إلى جانب دراسة مختلف التدابير التي يمكن اعتمادها لضمان سلامة واستمرارية ونجاعة القطاع.
وفي سياق هذا اللقاء، تم عرض أهم المنجزات التي حققها المغرب، والذي أضحى تجربة رائدة تحتدى بفضل المساعي والجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، وهو ما جعل من أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني قبلة للأطر الإفريقية الراغبة في الاستفادة من الخبرة المغربية في هذا الميدان، لإثراء مداركهم وفقا للمعايير المعتمدة من طرف المنظمة الدولية للطيران المدني.
وقد شكل هذا اليوم التحسيسي فرصة سانحة أمام المشاركين للتأكيد على سلسلة من النقط الإيجابية التي تستدعي مواصلة العمل بين المراقبين الجويين الأفارقة، وذلك لمواجهة جملة من الإكراهات والضغوطات التي تتطلب تعبئة الجميع لتخطيها أو للحد من آثارها الجانبية.
كما تم التذكير بأهمية الرسالة الملكية الموجهة للعاملين في هذا المجال، باعتبارها حافزا للعمل على مضاعفة الجهود والسير قدما نحو الارتقاء، في ظل المسار التنموي الذي تنخرط فيه المملكة ، مما يستدعي تعبئة مختلف الكفاءات واستثمار التكنولوجيات المتطورة لمسايرة الركب ومواكبة الممارسات الرائدة في الطيران المدني، خاصة على الصعيد الأوروبي.