هذه رسائل حصاد في تنصيب المدير الجديد لأكاديمية الدار البيضاء

شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، صباح اليوم حفل تنصيب عبد المومن طالب، المدير الجديد للأكاديمية، وتسليم السلط خلفا لسابقه محمادين اسماعيلي.
وفي كلمته التوجيهية لهذه المناسبة، التي تلاها نيابة عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حرص الكاتب العام للوزارة على تهنئة المدير الجديد بهذا التعيين، الذي يندرج في إطار التعيين في المناصب العليا بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على ضوء المقتضيات الجديدة لإسناد المناصب العليا.
كما حرص الكاتب العام للوزارة على تعداد مناقب المدير المُعيّن حديثا التي شملت الزاد العلمي الوفير والتجربة الغنية في مجال التسيير والتدبير على مدار مسار مهني طويل ومتنوع ومتدرج ارتقى به إلى مختلف المدارج والمسؤوليات العليا إن على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي.
ولم يترك الكاتب العام الفرصة أن تمر دون إيصال الشكر والتقدير للمدير السابق لأكبر أكاديمية بالمملكة على المجهودات التي بذلها أثناء تقلده لمهامه خدمة لمنظومة التربية والتكوين على مستوى جهة الدار البيضاء سطات.
واستحضر الكاتب العام للوزارة السياق الراهن الذي يندرج ضمنه هذا التعيين الجديد، والرهانات التي يطرحها على المنظومة التربوية، داعيا كافة المسؤولين والمديرين على مختلف المستويات إلى الرفع من وثيرة التعبئة الجماعية بما يضمن كسب التحديات المطروحة.
إلى ذلك، قال الكاتب العام أن هذا التعيين قد أملته أيضا سياقات متعددة يأتي تفعيل الجهوية المتقدمة على رأسها، والتي عززت من صلاحيات الجهات تكريسا للتنمية المستدامة والمندمجة باعتبارها ورشاً يطرح تحديات جمة على المنظومة التربوية، ثم سياق الإصلاح التربوي المتسم بتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ولاسيما ما تعلق منها بتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين، وتحقيق الجودة للجميع والارتقاء بالفرد والمجتمع، وتحقيق الريادة والنجاعة.
وحرص الكاتب العام على التذكير ببرنامج العمل الذي وضعته الوزارة ونفذته على مستهل هذا الموسم، والذي مكن من ضمان دخول مدرسي غير مسبوق على مختلف الواجهات، طالباً من جميع المكونات على المستوى الجهوي على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من أجل تنفيذ برنامج عمل الوزارة، وتسريع وتيرة الإنجاز، يهدف استكمال الأوراش والرفع من مستوى النجاعة والفعالية في تحقيق الأهداف؛ إيلاء أهمية قصوى للتتبع الميداني للأوراش الحالية والمستقبلية، من أجل تكوين صورة دقيقة على سيرورة الإنجازات وحصيلتها؛ الحفاظ على روح التعبئة الجماعية التي واكبت التحضير للدخول المدرسي الحالية.
ومن جهته، حرص محمادين اسماعيلي، المدير السابق للأكاديمية، على إلقاء كلمة مؤثرة، أمام الحضور استحضر من خلالها جميع المراحل التي أشرف عليها بمعية المديرات والمديرين الإقليميين ورؤساء الأقسام والمصالح، بروح من المسؤولية ونكران الذات، مًشيداً بعمل كافة المسؤولين على مستوى الجهة، ومتمنيا في الوقت ذاته التوفيق للمدير الجديد في مهامه.
وفي كلمته أعرب عبد المومن طالب عن اعتزازه بالثقة الغالية التي حظي بها سائلا الله عز وجل أن يعينه لكسب الرهانات للارتقاء بالقطاع، مستشعراً أن هذا التعيين إنما هو تكليف ومسؤولية قبل أن يكون تشريفا.