عقد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية عشية الخميس إجتماعا ترأسه الأمين العام محند العنصر، لمناقشة موضوع التحالفات السياسية و موقف الحزب من النقاش الدائر حول إلغاء لائحة الشباب في الإنتخابات البرلمانية ليوم 7 أكتوبر المقبل.
و علم من مصادر من داخل حزب السنبلة، أن العنصر تفادى الخوض في مسألة التحالفات السياسية المستقبلية، متحججا بكون الأفكار لم تنضج بعد بهذا الخصوص مفضلا مناقشة موضوع تطورات العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، و موقف الحكومة منها. و عزا مصدرنا الذي فضل عدم كشف صفته داخل التنظيم، أن هروب الأمين العام من مناقشة التحالفات و الاختباء وراء مستجد علاقات المغرب مع أوروبا، مرده إلى كون الثلاثي المتحكم في الحزب العنصر-العسالي-اوزين، قاموا بجس نبض باقي القياديين، فتبين لهم أن غالبية الأعضاء يميلون لطرح تيار الوزيرين حداد و مبديع الذين يفضلان البقاء تحت مظلة التحالف الحالي مع حزب العدالة و التنمية، و أضاف المصدر أن الثلاثي المتحكم يفضل مناقشة تحالفات أخرى تحت مظلة حزب الجرار. و خلص المصدر إلى كون انعدام أغلبية مساندة لطرح الثلاثي كان هو السبب في تأجيل مناقشة الأمر.
و في سياق آخر أثير موضوع العتبة الإنتخابية و لائحة الشباب و النساء، الذي الذي أسفر عن إحداث لجنة لتقييم الموضوع. غير أنه حسب ذات المصدر، تبين أن موقف الثلاثي كان مع إبقاء العتبة في 6 في المائة، و السير في نفس توجه حزب البام ضد موقف بنكيران و شباط. و بخصوص لائحة الشباب و النساء، فقد عبر الثلاثي عن رغبتهم في مساندة مطلب إلغائها تفاديا لكثرة المشاكل الناتجة عن إختيار مرشحيها، و عن كون تجربة النساء و الشباب في الحركة الشعبية، لم تكن مفلحة نظرا لعدم نضج هذه الفئة بعد. و رجح مصدرنا أن يكون السبب هو تبني موقف حزب الأصالة والمعاصرة المدافع عن الإلغاء و ضدا على موقف بنكيران الذي عبر عنه للشبيبات الحزبية نهاية الأسبوع الماضي و يحمل تضامنه معهم و عن كون فكرة إلغاء اللائحة ليس مشروعا حكوميا.
و أفاد ذات المصدر أن فئة النساء و الشباب الحركيين أثنوا على لحسن حداد و مبديع اللذين دافعا عن بقاء اللائحة و عبروا عن انزعاجهم من موقف الثلاثي المتحكم في حزبهم و المتخاذلون في الدفاع عن حقهم في التمثيلية داخل البرلمان، و فق حساباتهم المصلحية الشخصية المتمثلة في تحالف جد محتمل مع حزب في المعارضة و تقويضا للتحالف القائم مع بنكيران.