الرأي

مع لقجع برق ما تقشع

ثبت أن “قطرة” كرة قدمنا هي من ” الركيزة ” ، بمعنى ان المرض كاين في الجامعة ، وأن ما تعانيه الاندية والمنتخبات الوطنية هو مجرد أعراض لهذا المرض الضارب في الجدور ، الفقيه الذي نترجى بركته هو من دخل الى المحراب بحذائه ، السيد لقجع الذي ملأ الدنيا ضجيجا قبل مجيئه ، ثبت أنه مجرد سائق “عيان ” لحافلة هرمة ، ضجيجها ودخانها اكبر من سيرها ، الرجل “دهن الدخلة ديالو بتامغرابيت ” وعين مدربين مغاربة ، وظل على حاله ” كيتمسكن حتا تمكن ” ، فقلب الطاولة على الشعب ، وقرر أعفاء بادو الزاكي في الوقت غير المناسب ، تماما مثل مدرب فاشل يغير حارس المرمى وهو في حاجة الى تسجيل هدف التعادل ، يصعب على لقجع أن يقنع صغارنا ومجانيننا بانه أقال الزاكي بسبب ضعف النخبة الوطنية ، فالنخبة الوطنية هي المتصدرة لمجموعتها ، ويصعب على السيد فوزي أن يفوز علينا ويربحنا وهو يقول انه أقال الزاكي بسبب تذبذب مستوى الاسود في المبارايات الاخيرة الودية والرسمية ، لأنه كان عليه أن يقيله يومها ولا ينتظر كل هذه الاشهر ، فوزي لقجع مجرد ” مخربق ” ينضم الى لائحة المخربقين في مسيرة كرتنا التي لم تيأس من عبث العابثين ، وطاقم لقجع الذي كنا نعول عليه لانعاش كرتنا وإنهاضها من كرسيها المتحرك ، بدوره ” مصدقش ” ، السيد ابرون الذي نجح كرجل اعمال ، ورئيس للمغرب التطواني ، وظننا أنه قد يضع بركته في استنهاض همم كرتنا ، بات بدوره يضرب الاخماس في الاسداس ، ويحتفل بانجازات صورية لا تتعدى تغليف ارضية ملعب ب” موكيط من البلاستيك الاخضر ” ، والسيد بودريقة الذي ظنناه اصغر رئيس لاكبر ناد ، لم يجد الحل حتى لناديه الذي لم يفز في عقر الدار منذ سنة تقريبا ، هؤلاء وغيرهم نفخ فيه الاعلام ، وصورهم للجماهير بكونهم اطباء بلا حدود لاسعاف كرتنا ، لكن لا فرق بين اللجنة المؤقتة وبين زمن الفهري وبين زمن لقجع .

لن يتأهل المنتخب لا الى كأس افريقيا ولا الى كأس العالم ،لان دجاج الاربعاء كيتكتف ليلة الثلاثاء ، ولان من يرغب في التاهيل في سنة 2018 ، لايغير المدرب قبل شهر من مباراة حاسمة ، ولأن فوزي لقجع أقصى المنتخب المغربي بقرار عزل الزاكي في الوقت غير المناسب ، ولن تخرج كرتنا من غرفة الانعاش لان المكلفين بتطبيبها هم ليسوا بأطباء جراحين ، بل هم مجرد منتحلو صفة اطباء ، الكل كيخربق ، ومع كل تخربيقة يجرفون الملايير من مال الشعب ، وكلما ثار هذا الشعب ، جوبه بالشعبوية ، وقورنت نفقات منتخبنا مع نفقات منتخبات هي اكبر منا انجازا ، ونحن اكبر منها سنطيحة وخسران لفلوس ، لقد أقصت جامعة لقجع المنتخب المغربي وبالاجماع ، فلن نغضب اذا ، لان الضرب في الميت حرام ، والبكاء خلف الاموات مضيعة للوقت ، فقد جيء بمدرب فرنسي ، وعدنا الى عقدة المدرب الاجنبي ، وهذا الاخير جاء بمساعد له ، ويعلم الله كم سيلهف هذا المدرب الفرنسي من جيوبنا ، نحن من ندفع الضرائب وننزعها من قوت ابنائنا ،سيجد هذا المدرب اكثر من مخرج لتبرير كل اقصاء ، فهو لم يتسلم المقود الا مؤخرا بحسب زعمه ، هذا لا يعني اننا مع الزاكي كنا سنضمن التاهيل ، لكن على الاقل كنا نطمع فيه ، أما الآن فواهم من يبقى “يعمر راسو بكرة لقجع ومنتخبه ومدربه ” ، فحتى هذا المنتخب الذي نسعى الى تاهيله هو نفسه لا يعكس مستوانا ولا واقع كرتنا ، بل لا يعكس حتى ثقافتنا ، فكل هؤلاء اللاعبين لا يربطهم بالمغرب سوى جواز سفر وحب بلغة غير اللغة المغربية ، حتى وإن فزنا بهؤلاء اللاعبين بكأس العالم ، فإننا سنبقى كمن يلبس ” حوايج غيرو” ، اين نحن من منتخبات مصر وتونس والجزائر ، لاعبون محليون ابناء البطولة المحلية بمحترفين من انتاج الدوري المحلي ، وفي جميع الحالات على لقجع ان يشتري لمدربه دفتر من التذاكر ليشرع في رحلة التجوال بين الدول الاوربية يبحث في مقاطعاتها وبلدياتها وسجلات حالتها المدنية عن اسم لاعب مسجل في مدينة او ناد ، قد يقنعه باللعب للمغرب وحمل راية كم باتت ثقيلة ولا ترفرف في المحافل ، ومع لقجع برق ما تقشع ، سد عين حل ودن آرا ما تسمع ، لخبار ما كاين عاما يخلع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى