خرج المواطنون بأولاد امراح بإقليم سطات ، في وقفات احتجاجية لاستنكار غلاء فواتير الماء في سياق يتميز باشتداد الأزمة مع وضعية الجفاف الذي تعرفه المناطق ذات المحيط الريفي ، وتراجع نسب التشغيل…
إن هده الاحتجاجات يبث من خلالها المواطنون الضعفاء رسائل وبالأساس إلى كل الجهات المشرفة والمعنية بإدارة المرافق العمومية والشبه عمومية ..
إن احتواء تداعيات هدا الاحتقان الاجتماعي ، يستدعي من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بالشاوية والسلطات الاقليمية التدخل العاجل للحفاظ على التوازنات الاجتماعية عوض صب الزيت على النار باعتماد مقاربة التوازنات المالية والتي قد يكون من الأفيد إعادة تقويم مسارها باللجوء إلى افتحاصات داخلية للوكالة والبحت عن البدائل الممكنة للتصدي للصعوبات المالية والتي قد تكون الوكالة تعيشها اليوم مع عدم قدرتها على ترشيد استثماراتها ونفقاتها في التدبير اليومي لأوراش مد قنوات الصرف الصحي أو قنوات الماء الشروب والتي قد تحدت بها تسربات تضغط على ارتفاع كلفة الماء والتي لا يتم التفكير في تصريف نتائجها إلا باللجوء إلى أقصر الطرق والمتجلية في إثقال كاهل الضعفاء بتسعيرة دون المتناول لهده المادة الحيوية للحياة .
إلى جانب أن العدادات التي تم تركيبها لا تتوفر على معايير جودة الخدمة ودقة احتساب الاستهلاك اليومي من الماء لكل مواطن . ونعتقد أن هده الاختلالات التي تلوكها الألسن هي التي تشعل اليوم فتيل الاحتجاج وهي التي تفرض أيضا على الإدارة الخروج عن صمتها .
