الوداد والرجاء يهيئان لأول ديربي خارج الدار البيضاء

يبدو أن فريقي الرجاء والوداد البيضاويين سيعيشان، مجددا، على وقع “منفى إجباري” لمبارياتهما، بعد أن تأكد أن إجراءها في ملعب مجمع محمد الخامس بالدارالبيضاء لن يكون مسموحا به في ظل الأشغال التي تجرى عليه لإعادة تأهيله.
وذكرت مصادر جيدة الاطلاع أن فريق الرجاء البيضاوي، الذي يفترض فيه أن يستقبل نظيره الفتح الرباطي، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، يوم الجمعة 12 فبراير الجاري (17.30)، بدأ رحلة بحث مضن عن ملعب يجري فيه مباراته، والتي يرجح أن يحتضنها ملعب أدرار بمدينة أكادير.
مصادرنا أفادتنا أن مسؤولين في المكتب المسير لفريق الرجاء لم يتسن لهم الاستفادة من أرضية ملعب مدينة مراكش، ذلك أنه سيستقبل المباراة التي يفترض أن تجمع، يوم 12 فبراير الجاري، بين كل من أولمبيك خريبكة وغامتيل من غامبيا، عن عصبة الأبطال الإفريقية (السابعة مساء)، ومن ثمة كان عليهم أن يتجهوا رأسا إلى وضع طلبهم لدى مسؤولي ملعب أدرار بمدينة أكادير، لعلهم يستجيبوا لهم.
من جانبه، أوضح لنا مصدر مسؤول في المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، لدى الاتصال به، صباح اليوم الاثنين، أنه لا علم له بوضع ملعب مجمع محمد الخامس خارج الخدمة حتى إشعار آخر، موضحا أن فريقه سيتخذ اللازم حين تكتمل لديه الصورة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس مدينة الدارالبيضاء كان شرع، أخيرا، في إعادة تأهيل ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، مستغلا في ذلك توقف البطولة الاحترافية لكرة القدم، ومشاركة اللاعبين المحليين في كأس إفريقيا التي تقام في رواندا.
يشار، أيضا، إلى أن الشركة المكلفة بإعادة تأهيل الملعب عمدت إلى إزالة اللوحة الإلكترونية المعطلة منذ سنوات، وتعويضها بواحدة أخرى حديثة، بالإضافة إلى تثبيت مثلها بمكان “فريميجة”، رمز جماهير الوداد البيضاوي، في أفق تغيير جميع كراسي الملعب، التي ستكون بالأحمر والأخضر والرمادي، على أن تنجز فضاءات رياضية للترفيه لإضفاء حلة خضراء على المجال الحضري لمدينة الدارالبيضاء، بكلفة تبلغ 3 مليار و900 مليون درهم .