شؤون محلية

بالصور…من سيدي بنور خالد سفير و الباكوري يقدمان الخطوط التوجيهية لمخطط تنمية الجهة

احتضنت عمالة إقليم سيدي بنور، يوم الأربعاء الماضي 25 نونبر 2015، الملتقى الجهوي الثاني لجهة الدار البيضاء سطات، بحضور كل من والي الجهة خالد سفير، ورئيس مجلس الجهة مصطفى بكوري، و عامل إقليم سيدي بنور، و عامل إقليم الجديدة، و العامل المدير العام للوكالة الحضرية، و الكاتب العام لعمالة سطات، و رئيس المجلس الإقليمي سيدي بنور، و رئيس المجلس البلدي لسيد بنور، ومجموعة من رؤساء الجماعات الترابية التابعة للإقليم، و البرلمانيين، و رؤساء الغرف، و رؤساء المصالح الخارجية.

في بداية أشغال هذا الملتقى ، أكد رئيس المجلس الإقليمي عبد القادر قنديل، ” أن هذا الملتقى يعتبر من بين آليات تنزيل الجهوية المتقدمة التي حدد معالمها صاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، في إطار المسار التنموي الذي تسير عليه بلادنا “، كما اعتبر أن هذا الملتقى فرصة للتعريف بمكانة القطاع الفلاحي بإقليم سيد بنور، والذي يشكل دعامة أساسية للتطور التنموي بالجهة.

من جهته أعتبر خالد سفير، أن الهدف من انعقاد هذا الملتقى الثاني هو” التواصل والاستماع لمختلف الهيآت السياسية والمتدخلين المحليين وفعاليات المجتمع المدني في إقليم سيدي بنور، وذلك بغية بلورة مخطط متكامل ومتوازن لتنمية مستدامة ومندمجة لتراب الجهة، معتبرا أن هذا اللقاء ما هو إلا خطوة أولى لرصد مختلف مؤهلات الإقليم والوقوف على مواطن الخصاص والمجالات التي تتطلب تدخلات آنيا في إطار مقاربة شمولية تروم إعطاء انطلاقة حقيقية لمسلسل التنمية بالإقليم “.

وأبرز مصطفى الباكوري رئيس مجلس الجهة، في تدخله إلى” مكانة منطقة دكالة كمجال ترابي من شأنه إعطاء نقلة نوعية للمسار التنموي بجهة الدارالبيضاء سطات، لاسيما في القطاع الفلاحي، مؤكدا أن تموضع إقليم سيدي بنور، الجيو استراتيجي يسمح له بأن يكون مركزا خدماتيا متميزا سيساهم في الرفع من تنافسية الإقليم وخلق فرص الشغل، مما يستوجب إرساء تصور تشاركي يمكن من رصد مكامن الخصاص وإعطاء حلول عملية وواقعية لمختلف الإكراهات التي تعوق تنمية الإقليم، وجعله رافعة أساسية في تحقيق الإقلاع السوسيو اقتصادي المنشود على صعيد الجهة، منوها في ذات الوقت بالمجهودات التي تبذلها الفعاليات المحلية في مختلف المجالات “، ودعى الباكوري إلى” انخراط الجميع في هذه الدينامية المهيكلة التي تستشرف معالم جهوية متقدمة مندمجة ومتكافئة، كما أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله “.

نشير ان هذا اللقاء تميز ببتقديم عامل سيدي بنور، عرضا مستفيضا سلط الضوء من خلاله على المؤهلات الطبيعية والاقتصادية للإقليم لاسيما في جانبها الفلاحي الذي تعتبر عصب التنمية بالمنطقة، كما رصد الإكراهات التي تحول دون تحقيق التنمية المتوخاة كإشكالية الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية وقلة الأطر التربوية، وكذا الخصاص الملحوظ في الأطر الصحية، وضعف البنيات التحتية، لاسيما الطرقات. هذا بالإضافة إلى إشكالات ظرفية كآفة الحمى القلاعية التي تسببت في خسائر كبيرة للتعاونيات الفلاحية والفلاحين المحليين، داعيا بالمناسبة إلى خلق قطب فلاحي وإحداث وحدات الصناعات الغذائية بالمنطقة، وتشجيع الاستثمارات في القطاع السياحي، خاصة بمنطقة الوليدية التي أصبحت تتمتع بسمعة طيبة على الصعيد الوطني وتعرف إقبالا متزايدا.

وتمحورت تدخلات الحاضرين في الملتقى حول المرامي النبيلة لهذه الملتقيات الجهوية، وكذا السبل الكفيلة بتنزيل التوصيات المنبثقة عنها على أرض الواقع. وفي هذا السياق، طرحت العديد من الإكراهات التي يعاني منها التدبير المجالي بالمنطقة من قبيل هشاسة التجهيزات الأساسية، وضعف شبكة التزويد بالماء الصالح للشرب والإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وغياب ممثلي القطاعات الوزارية بالإقليم، وانتشار السكن غير اللائق إضافة إلى غياب الوعاء العقاري، أمام رفض وزارة الفلاحة رفع الصبغة الفلاحية على بعض العقارات، ناهيك عن العوارض الظرفية كالحمى القلاعية التي تسببت في خسائر فادحة للفلاحين وتعاونيات الحليب، بالخصوص في غياب تطمينات رسمية للمستهلكين من طرف وزارة الصحة والوزارة الوصية على القطاع.

وقد نوه خالد سفير والي جهة الدار البيضاء سطات، بتدخلات السادة الحاضرين النابعة من غيرتهم على الإقليم و دعا الى ” جعلها أرضية ومنطلقا لرؤية شمولية تشاركية منصفة ومتكافئة تنخرط فيها كل الفعاليات الحية بالإقليم من هيئات منتخبة ومؤسسات عمومية دون إغفال الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص كشريك حيوي لكل المخططات التنموية بالجهة “,

وأوضح كذلك، أن ” الانتظارات كثيرة تحتم القيام باختيارات تحددها الأولويات المسطرة وذلك وفق ثلاث مرتكزات تتعلق بضمان العيش الكريم من خلال توفير الخدمات الأساسية، ودعم البنيات التحتية باعتبارها شرايين كل عمل تنموي، وخلق فرص الشغل “.

بدوره أشاد رئيس الجهة بتدخلات الحاضرين التي ” مكنت من الوقوف عن كتب من الإكراهات التي يعرفها مسلسل التنمية بالإقليم. مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الجميع لوضع تصور منسجم ومتكافئ لا يقصي أي مكون من مكونات الجهة بتفاعل إيجابي وواقعي مع الحاجيات المعبر عنها، مع الأخذ بعين الاعتبار، جدولة زمنية معقولة لإخراج مخطط التنمية الجهوية في أقرب الآجال، وكذا استثمار التجارب الناجحة بالإقليم من قبيل الصناعات التحويلية كالشمندر السكري، وجعلها ركيزة داعمة لانطلاقة حقيقية لمسار التنمية بالمنطقة “.

وتكلل هذا الملتقى بزيارة ميدانية لمختلف الأوراش والمشاريع التنموية بالإقليم همت: ورش بناء مقر عمالة إقليم سيدي بنور، وورش بناء المركب الديني، والمنتزه الحضري، وورش القاعة المغطاة، ومركز أمل لتصفية الدم، ودار الأمومة، و مدرسة كرة القدم، ومعمل السكر “كوزيمار”، والتعاونية الفلاحية “الحكوشية”، ومشروع تحويل نمط السقي. حيث قدمت شروحات تفصيلية لمختلف هذه المشاريع، بعدها تم الانتقال إلى مدينة الزمامرة، اطلع الوفد على ورش ملعب كرة القدم، وورش القاعة المغطاة، والمركز السوسيو رياضي للقرب، وتهيئة ضفة قناة الري الرئيسية (الكورنيش)، وساحة الانبعاث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى