أصيب 81 شخصا غالبيتهم من النساء بحالة إغماء وبجروح متفاوتة، بسبب التدافع الناجم عن الفوضى التي عمت جناح النساء وجزء من أفواج المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة تراويح ليلة القدر، فجراليوم بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.


وأمام تضاربت الأنباء عن سبب الحادث المفاجئ، فأصدرت ولاية الدار البيضاء اليوم بلاغا توصلت جريدة كازاوي بنسخة منه، يوضح أن السبب الحقيقي يكمن في خوف وهلع سيدة من المصليات حين تفاجئت بفأر أفزعها فهربت للتبعها باقي المصلياتن وهذا نص البلاغ :
بـــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ
أثناء أداء صلاة الفجر بمسجد الحسن الثاني، سادت موجة من الذعر والهلع صفوف مجموعة من المصليات والمصلين الذين كانوا يؤدون صلاة تراويح ليلة القدر، فجر يوم 27 رمضان 1437 بالساحة الخارجية للمسجد بكل طمأنينة ، خلفت إصابة 81 شخص أغلبهم نساء بحالات إغماء وبكسور وبجروح طفيفة بسبب التدافع، تم نقلهم على عجل إلى مستشفى مولاي يوسف حيث خضعوا لفحوص طبية، وقدمت لهم الإسعافات الضرورية ويتعلق الأمر خصوصا ب 5 حالات كسرو4 حالات سقوط الكتف وقد تم نقل 6 حالات منها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد ولا تزال سيدة حامل في شهرها السابع مصابة بكسر مزدوج على مستوى الساق، تحت العناية الطبية في حين غادرت 73 حالة المستشفى.
وقد تضاربت الأخبار ، وتعددت الروايات حول الأسباب الكامنة وراء وقوع هذا الحادث، حيث تم الترويج لمجموعة من الأسباب الغير صحيحة خصوصا ما تم تداوله من وقوع تماس كهربائي تسبب في انفجار في احد أركان المسجد أو ارتفاع موج البحر إلى غير ذلك من الإشاعات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية وتم تداولها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
لذا، و لتنوير للرأي العام حول حقيقة ما جرى، فإن مصالح هذه الولاية اعتمادا على البحث الذي أجري بعين المكان، توضح أن المعلومات السالفة الذكر التي تم الترويج لها غير صحيحة، وأن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء هذا الحادث أن إحدى السيدات فوجئت بظهور فأر أفزعها ما خلف حالة من الخوف والرعب في صفوف المصليات اللواتي هرعن هربا منه، لتتبعهن أخريات وصلهن صدى الصراخ والضجيج ما أثار مخاوف جميع المصليات والمصلين وكان سببا في إثارة موجة الفزع بالساحة الخارجية للمسجد.
هذا وقد تدخلت في حينه مصالح الوقاية المدنية ومصالح الأمن والسلطة المحلية التي كانت حاضرة بعين المكان لتهدئة الأوضاع ونقل المصابين إلى المستشفى.


زر الذهاب إلى الأعلى