أحبطت مصالح إدارة الجمارك بمدينة مراكش نهاية الأسبوع الماضي، عملية تهريب لمئات التحف الفنية الى روما الايطالية، من قبل صاحب بزار بالمدينة.
ويتعلق الأمر بأبواب خشبية أمازيغية عتيقة من الأطلس الكبير والريف، ومئات القطع الخزفية النفيسة من مدن فاس آسفي ومنطقة تمكروت بإقليم زاكورة.
وأضحت ذات المصادر ، أن صاحب البازار المذكور تقدم إلى مصالح إدارة الجمارك بمراكش على أساس تصدير كمية من الزليج الإسمنتي الخاص بتبليط الأسطح نحو إيطاليا، لكن عملية تفتيش من قبل فرقة تابعة لمصلحة إدارة الجمارك، وقفت على أزيد من أربعين صندوقا من الحجم الكبير، وفوجئت بوجود مئات التحف الفنية العتيقة التي يعود بعضها إلى قرون مضت، حيث تم شحن حوالي ثلاثين صندوقا بالحاويتين، بالعديد من الأبواب الخشبية الأمازيغية التي يعود بعضها إلى زمن الدولة الموحدية، إضافة إلى أواني خزفية تعود إلى قرون مضت من مدن فاس وآسفي والأطلس الكبير والريف.
والى ذلك، قررت مصلحة إدارة الجمارك إيداع التحف الفنية المحجوزة بأحد المستودعات الخاصة مقابل أداء صاحب البازارات المذكور 5000 درهما يوميا، في انتظار انتهاء الخبراء الأخصائيين من فحص تلك القطع الفنية.
واكدت المصادر نفسها، أن مصالح وزارة الثقافة عاينت التحف الفنية المحجوزة ليتبين أن جزءا منها يعود إلى قرون مضت، ما جعلها تطالب بتدخل أخصائيين في علم التحف من أجل التدقيق في هذه القطع وتحديد قيمتها الأثرية والحضارية .