علقى أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،على حديث عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، في المجلس الحكومي الأخير، عن إمكانية استقالة الحكومة أو رئيسها، أو أي وزير فيها تثبت مسؤوليته عن حادثة السير المأساوية التي أودت بحياة العشرات من التلاميذ قرب مدينة طنطان،”إن حديث رئيس الحكومة عن فكرة “الاستقالة” ليس جديدا وليس قليلا، فلا يكاد يمر شهران أو ثلاثة دون أن يخبرنا سيادته عن استقالة كانت ستقع، أو كادت أن تقع، أو يمكن أن تقع، أو أنه فكر فيها، أو تراجع عنها”.
وأضاف الرئيس السابق لـ“حركة التوحيد والإصلاح”الذراع الدعوي لحزب “العدالة والتنمية”،في تدوينة على صفحته الإجتماعية، عنونها بـ”استقالة الحكومة بين الجد والهزل”، ” أن كل العارفين يعرفون أن هذا السيل من “أحاديث الاستقالة” ليس له – عموما – أي رصيد من الجدية والمصداقية ومن الواقعية، ولكن يبقى الحديث عن استقالة الحكومة أو رئيسها بسبب حادثة سير هو الأكثر بعدا عن الجدية والواقعية، ومثل رئيس الحكومة، سبق لعدد من الوزراء الحاليين أن تحدثوا عن الاستقالة أو لوحوا بها، ولكنهم كفُّوا عن هذا الحديث، وكأنهم فوضوا ذلك لرئيسهم”.
و ختم الريسوني تدوينته بقوله ”نحن المواطنين لا نريد ولن يعجبنا أي حديث عن الاستقالة؛ بل نريد التفعيل الجدي للدستور، والاحترام الكامل للقانون، والامتثال الحقيقي لإرادة الشعب. نريد مزيدا من الاستقامة لا حديثا عن الاستقالة”.