مجتمع

إطلاق حملة وطنية لمحاربة داء السل في ظل مواصلة تفشي الوباء

يخلّد المغرب و المجتمع الدولي يوم 24 مارس 2015 اليوم العالمي لمكافحة داء السل، تحت شعار “ضد داء السل، لنمرّ إلى سرعة قصوى” .

وبمناسبة هذا اليوم، أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق الحملة الوطنية الثانية للكشف عن داء السل بشراكةمع المؤسسات الحكومية المعنية و المجتمع المدني و بدعم من الصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا، السل، الملاريا.

وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الكشف عن داء السل لدى المجموعات السكنية الأكثر عرضة للخطورة، على مستوى الأقاليم والعمالاتالأكثر تضررا من هذا الداء والمتمثلة في الجهات الستة التالية: فاس بولمان، الدار البيضاء الكبرى، الرباط سلا ازمور ازعير، الغرب الشراردة بني احسن، طنجة تطوان و سوس ماسة درعة.

وتندرج هذه الحملة التي تمتد من 24 مارس إلى 24 أبريل 2015 في إطار تنفيذ المخطط الوطني 2013-2016 لتسريع التقليص من الإصابة بداء السل ،و الذي يروم الرفع من نسبة الكشف عن الحالات المصابة بهذا الداء من 85بالمائة حاليا إلى 95 بالمائة في حدود سنة2016، أي الكشف عن 4800 حالة سنويا بمعدل 400 حالة شهريا على مستوى جميع الجهات و الأقاليم.

ومن أجل بلوغ هاته الأهداف، فقد أدرجت وزارة الصحة مكافحة داء السل كأولوية في المخطط الاستراتيجي 2012-2016 ، الشيء الذي ترجمته الزيادة المهمة في الميزانية المخصصة لهذا البرنامج ،و التي ارتفعت من 20 مليون درهم سنة 2011إلى 56 مليون درهم سنة 2014.

وعلى المستوى الدولي، أفادت المنظمة الدولية للصحة بإصابة أزيد من9 ملايين شخص بداء السل سنة 2013، توفي منهم مليون ونصف شخص، أما على المستوى الوطني فقد سجلت وزارة الصحة 27.745 حالةإصابة جديدة بداء السل، حيث تستدعي تحمل النفقات العلاجية المجانية بالمؤسسات الصحية ستة أشهر من العلاج، وفي بعض الحالات، تصل مدة العلاج إلى 18 شهرا بكلفة تصل إلى 34.000 درهم لكل مريض مصاب بداء السل متعدّد المقاومة.

تجدر الاشارة إلى أن هذا الداء يصيب بمعدل أكبر،الشباب الذين يعيشون بالوسط الحضري خصوصا بالأحياء الهامشية و الأكثر كثافة.

وقد سمح البرنامج الوطني لمكافحة داء السل الذي تقوده وزارة الصحة، و الذي ثمّنت منظمة الصحة العالمية إنجازاته، بتراجع معدل الإصابة منذ سنة 1996.أما نسبة الكشفعن الحالاتالمصابة فلم تتغير حيث لازالت تمثل85 بالمائة، وبلغت نسبة نجاح العلاج 90بالمائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى