من المعروف أن الذاكرة البشرية يُمكن أن تخذل صاحبها، فبعض البشر ينسون، وبعضهم يتذكرون الأمور بشكل غير صحيح، والآن، اكتشف العلماء أن تلك الصفات تنتشر أيضَا في مملكة النحل.
دراسة جديدة نشرتها دورية «الخلية» العلمية، قالت إن باحثون من جامعة «كوين مارى» البريطانية اكتشفوا أن النحل يعانى من صعوبات في التذكر، الأمر الذي يُلقى بالظلال حول مدى قدرة الحيوانات والحشرات على تخزين واسترجاع المعلومات من أدمغتهم.
النحل، حشرات ذكية، يمكنها تذكر أنماط وأشكال الزهور وروائحها المختلفة، كما بمكنها التنقل عبرها والسفر لمسافات طويلةثم العودة مرة أخرى إلى خلاياها، هكذا أعتقد العلماء طيلة عقود، إلا أن البحث الجديد يشير إلى أن بعض النحل خُدع بواسطة زهور «صناعية» أكثر من مرة، الأمر الذي يؤكد أن ذاكرة النحل يمكن أن تخدع تلك الحشرة الذكية.
«على المحك»، تعبير وصفت به «كاثرين هانت» الباحثة في مجال الحشرات ذاكرة النحل، مؤكدة أن أساليب دمج الذكريات لدى الحشرات تتشابه إلى حد بعيد مع مثيلاتها لدى البشر، فـ«الخلط» الحادث بين الزهور الصناعية والطبيعية أظهر وجود «خلل في نظام الذاكرة» لدى النحل يُشبه ذلك الذي يحدث لدى الإنسان عندما «يتوهم» أمر ما أو يستدعى ذكريات قديمة.
وقالت «كاثرين» إن محدودية دماغ «النحل» يجعل ذلك الخلط يحدث على المستوى القريب، على عكس البشر العاديون الذي يحدث لديهم ذلك النوع من الخلط بعد مرور فترات طويلة على حدوث الأمر المُراد استعادته من الذاكرة.
