مجتمع

المرحوم محمد بوعبيد كما التقيته…!

ذكريات عديدة وجميلة يحتفظ بها كل من عاشر أو التقى المرحوم محمد بوعبيد، في فترة من الفترات سواء بالعمل الإعلامي النقابي أو الجمعوي، أو المجال التعليمي الذي انطلق منه الراحل، حيث دماثة الخلق وحب الخير للغير، وتقاسم هموم الزملاء ومحنهم، ونكران الذات في سبيل كلمة الحق، والانتصار للمهنة والعمل الصحفي الجاد والمسؤول.
وهنا انطلق من تجربة شخصية لي مع الراحل منذ 6 سنوات حين كنت التمس خطواتي نحو العمل الصحفي، واتوق لكل مساعدة بسيطة من قيدومي الصحافة الرياضية الوطنية لأجد لي سبيلا نحو العمل المهني داخل إحدى المقاولات الصحفية، حيث كان الراحل نعم الزميل الذي ينير الدرب مع اشتداد الظلمة، ويقوي العزائم بدل اليأس والاستسلام.
كان محمد بوعبيد يقدم مساعدته ونصحه لجل المتدربين بالمجال الصحفي الرياضي، ويشد أزر المجتهدين، حيث ساهم في تألق عدد من الاسماء الصحفية الشابة منذ اشتغاله بجريدة المحرر مرورا بالاتحاد الاشتراكي، وانتهاءا بجربة الاحداث المغربية، وكان له الفضل في تاسيس رابطة الصحفيين الرياضيين، والوقوف على بلورة عدة مبادرات جمعوية لفائدة زملائه في مهنة المتاعب، آخرها كانت اتفاقية لتعليم اللغة الانجليزية خلال الاسبوع الماضي فقط.
محمد بوعيد الذي توفي عن عمر يناهز 64سنة تركا خلفا صالحا، وزملاءا وأصدقاءا في كل الأمكنة، وترك رصيدا لاينضب من الفكر والعمل الاعلامي المتميز والصادق، رحم الله الفقيد واسكنه فسح جناته، وان لله وان اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى