“ناس الغيوان، 40 سنة من الأغاني الاحتجاجية المغربية”..كتاب جديد عن أسطورة الحي المحمدي

جرى مساء أمس الأربعاء بمعهد سيرفانتيس بالدار البيضاء تقديم كتاب “ناس الغيوان، 40 سنة من الأغاني الاحتجاجية المغربية” بحضور قيدوم المجموعة الفنان عمر السيد وثلة من رجالات الثقافة والفن بالمغرب.

وعن الكتاب الذي صدر حديثا باللغة الفرنسية، أوضح مؤلفه عبد الحي صديق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤلف يستعيد مشوار هذه المجموعة الأسطورية طيلة أربعين سنة، مشيرا إلى أنه تم اختيار أغاني من ريبرتوار هذه المجموعة، التي تعتبر أهم مجموعة موسيقية عرفها المغرب خلال العقود الأربعة الاخيرة، وترجمت إلى الفرنسية (40 أغنية)، ولأول مرة إلى الإنجليزية والإسبانية (20 أغنية).

وأضاف أن هذا الإصدار، الذي يقع في 200 صفحة، جاء في حلة مميزة، إذ نشر بثلاثة أغلفة صممها ثلاثة فنانين مغاربة.

وشهد الحفل عرض شريط وثائقي يعرض للمسار الفني التاريخي لمجموعة ناس الغيوان التي تأسست في سنوات السبعينات بالحي المحمدي، وضمت في بدايتها خمسة فنانين أسسوا لمسيرة موسيقية غير مسبوقة وفريدة في تاريخ الفن المغربي.

فانطلاقة المجموعة كانت مع الراحل العربي باطما، بعبقريته في الÜنظم والغناء والعزف، والمتوفى في 1997، والفنان والممثل والمغني عمر السيد، والراحل بوجميع (1944-1974)، والموسيقي علال يعلى، والمؤلف والمغني عبد العزيز الطاهري، الذي عوض في ما بعد بالراحل عبد الرحمان باكو، المعلم الكناوي الذي شكل إضافة نوعية في أداء المجموعة، والذي توفي عام 2012.

وعبد الحي صديق، الذي يعمل كأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، من مواليد مراكش، حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، والدكتوراه بجامعة السوربون بباريس. نشر العديد من المقالات العلمية حول التراث الشفهي و الغنائي المغربي، بالإضافة إلى دراسات حول الترجمة الفرنسية لنصوص قرآنية والعديد من الأعمال الأخرى.

ومن منشوراته “مراكش نظرات الأمس، تأثير الحاضر” ، و”في بلد المفارقات- المغرب” و” عفاريت سيدي عبد الرحمان المجدوب”.