حافظ الفنان والمبدع الشاب، محمد قشمار المقيم حاليا بفرنسا، على جذوره المغربية، حيث وظف كل إمكانياته الفنية من أجل نصرة القضية الوطنية، وجعل ريشته ترسم تاريخ أمجاد الدولة العلوية الشريفة، للتعريف بأعرق الملوك و السلاطين.
وقد تألق هذا الفنان في عالم الخط العربي والرسم، ممزوجًا بالهوية المغربية الأصيلة والتي يعمل جاهدًا على تعزيزها حول العالم، وقد أضفى لمساته الفنية على ثراء التراث المغربي.، بالمزج بين فنون الخط العربي والرسم بإتقان، ويجسد من خلال أعماله الفنية جمال وعمق الثقافة المغربية، حيث يعتبر قياديًا في إحياء التراث المغربي من خلال إبراز جمالياته الفنية.
كما يسلط الضوء على الموروث الثقافي المغربي في أوروبا، حيث يعمل الفنان” محمد قشمار” على نقل الجمال والتنوع الثقافي المغربي إلى قلوب المجتمعات الأوروبية من خلال تحفه الفنية، وتمثل أعماله نموذجًا يستحق الدعم لتعزيز مكانة الفن المغربي في الساحة الفنية العالمية، فهو يدعم دور الدبلوماسية الموازية في تعزيز صورة المغرب عبر العالم، حيث يمكن لفنانين مثل محمد قشمار أن يكونوا سفراءً للثقافة المغربية وأصحاب دور ريادي في تعزيز العلاقات بين الشعوب.
من خلال عروضه الفنية المثيرة التي تجوب دول أوروبا، يطمح محمد قشمار للوصول إلى دول أمريكا، مما يعزز التفاعل الثقافي ويعرض التراث المغربي لجمهور عالمي أوسع.
حصول الفنان محمد قشمار على رسالة مولوية يعد تكريمًا مستحقًا وتكليفًا لإسهاماته الفنية، ويعد هذا التكريم خطوة نحو تعزيز مكانة الفن المغربي الأصيل على الساحة الفنية العالمية، وفتح آفاق أوسع للتفاعل الثقافي.
تجدر الإشارة، إلى أن محمد قشمارمن مواليد مدينة الدارالبيضاء من أصل تازي، بعد دراسته الباكالوريا في الآداب العصرية عام 1999، تخصص بعدها في مجال صناعة الجرافيك ورسومات الكومبيوتر 2000 / 2001 في موازاة ذلك استكمالا لدراسته الأدبية والفنية، سرعان ما طورنفسه بفن الخط العربي، تخصص أيضا في فن التصوير الفوتوغرافي. في عام 2014 انتقل إلى فرنسا حيث واصل نهجه كخطاط، وشارك في عدة معارض دولية .