مجتمع
حديقة “القدس” بالدار البيضاء تكتسي حلة جديدة

من المنتظر أن تشهد الدار البيضاء في الحادي عشر من شهر شتنبر الجاري افتتاح حديقة “القدس” الكائنة بحي الصخور السوداء بمحاذاة مسجد يحمل الاسم نفسه (كنيسة سانت مارغريت سابقا) بعد أن أعيد ترميمها وتهيئتها لترفل بثوب جديد تحت اسم “حديقة الناس”
وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع تبنته جمعية (إكسترا موروس) بدعم من جماعة الصخور السوداء ودعم مالي من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط في إطار مجهوداتها الرامية إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية وتدعيم المشاريع المواطنة.
وبهذا الخصوص أوضح بلاغ للجمعية أن المشروع مكن من تجديد الحديقة بشكل كامل مشيرة إلى أن هذا الفضاء العمومي “لم يسترجع فقط نضارته بل أصبح مجالا حميميا يقدم للمواطنين بمختلف فئاتهم العمرية مساحة خضراء تستجيب لتطلعاتهم” مؤكدة أنها قامت بالتنسيق مع عدد من الفعاليات والحساسيات المدنية على مستوى الحي لضمان ديمومة المشروع واستمراريته. واعتبرت التشكيلية والمصممة خديجة القباج صاحبة المبادرة ومؤسسة الجمعية في 2010 بمعية الباحثة الجامعية هادية السلاوي أن مشروع “حديقة الناس” يعد مشروعا “رائدا” ستعمل الجمعية على نقله إلى أحياء ومدن أخرى وذلك ضمن أهدافها الساعية إلى “تحويل الفضاءات العامة إلى فضاءات للعيش ومجالات حية مفتوحة أمام الجميع”.
وأشارت إلى أن الجمعية التي تعتبر جمعية ثقافية واجتماعية وفنية قامت بتصميم أكواخ خشبية وضعت على الأشجار ووضع مراجيح وألعاب مخصصة للأطفال مبرزة أن كل المعدات التي وضعت بالحديقة تم انتقاؤها وترتيبها بشكل يمكن الجميع من ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق علاوة على وضع طاولات مصممة من الزليج مخصصة للعب الشطرنج والألعاب المشابهة.
وذكرت الجمعية بالمناسبة بأنها ترمي من وراء القيام بمثل هذه المشاريع التي آثرت أن تشرك فيها الساكنة المستفيدة من خلال ورشات للإبداع إلى أن تجعل من الممارسة الفنية بمختلف تجلياتها مجالا مفتوحا أمام الجميع وتحفيز عموم المواطنين على الابتكار من خلال إشراكهم في ورشات عملية وتطبيقية متخصصة.
أما مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط التي قامت بتمويل المشروع فهي مؤسسة تعمل على وضع وإطلاق وتدبير مبادرات مواطنة تدخل في إطار المصلحة العامة وموجهة لخدمة التنمية البشرية. وتهم هذه المبادرات التنمية الفلاحية وتحسين قابلية التشغيل لدى الفئات الشابة وضمان الولوج إلى خدمات الصحة والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتدعيم المبادرات المجتمعية والثقافية إضافة إلى المحافظة على التراث الوطني.