قضايا ومحاكم
التفاصيل الكاملة لسقوط سفاح “درب غلف” في قضب أمن الدار البيضاء

كشفت مصادر أمنية معطيات مهمة عن الوقائع الحقيقية لحادث إطلاق الرصاص على مجرم خطير بـ”درب غلف” بالدار البيضاء، يوم أمس الخميس في حوالي الساعة التاسعة و45 دقيقة مساء
وذكرت المصادر أن دورية من الدراجين توصلت بنداء من قاعة المواصلات من أجل الإنتقال إلى شارع عبد المومن قصد تدخل هناك، وعند وصولهم إلى عين المكان أثار انتباههم شرطي بالزي الرسمي يطارد المجرم وخلفهم مجموعة من الفضوليين يحاولون إيقاف شخص فار على إثر اقترافه سرقة بالشارع العام.
وقد كان المعني بالأمر يحمل بيده سكينا من الحجم الكبير “سيف” ويلوح به لكل من اقترب منه وقد لاذ بالفرار عبر الأزقة إلى غاية درب غلف، فلاحقته الدورية المذكورة، وبدخوله الزقاق أوقف أحد الدراجين دراجته النارية ولاحقه ركضا وكان يطلب منه التوقف، لكن دون جدوى، وعند وصوله إلى أحد المنازل بالزنقة 58 بدرب غلف حاول فتح الباب والولوج للداخل، وعندما تعذر عليه ذلك واجه الشرطي ولوح بالسلاح الأبيض في اتجاهه وأخذ يهدده به، مما اضطر الشرطي إلى إشهار سلاحه الوظيفي وطلب منه الإستسلام، لكن دون جدوى، مما اضطره إلى إطلاق رصاصتين إنذاريتين في الهواء لإرغامه على الإستسلام إلا أنه رفض وقصده من أجل إيذاءه، وقد اضطر الشرطي مرة أخرى إلى إطلاق رصاصتين في اتجاهه، وقام المعني بالأمر بدفع الباب بقوة وفتحه وولج إلى داخل المنزل وأخذ في تهديد سكانه، فالتحق به الشرطي وهناك حاول مرة أخرى ضربه بالسكين الذي يحمل دائما ووجه إليه أربع رصاصات أخرى أصابته على مستوى الساق والفخذ الأيمن، إلا أن المعني بالأمر لم يستسلم وقام بالقفز عبر السطح للمنزل المجاور والسقوط بداخله، وقد لاحقه الشرطي رفقة زميله وبعض العناصر الأمنية التي وصلت إلى عين المكان قصد التعزيز وتمكنوا من إيقافه.
وبعد التوجه بالموقوف إلى قسم المستعجلات قصد إسعافه تعرف عليه هناك أحد القاصرين، والذي كان يتواجد بالمستعجلات قصد تلقي العلاج بعد أن عرضه المعني بالأمر رفقة شخص آخر للضرب والجرح بواسطة سكين كبير الحجم على مستوى فخذه، وسلبا منه هاتفه النقال بشارع عبد المومن.
كما تقدم إلى مصلحة الإستمرار أحد الضحايا الذي يسكن بجوار الجاني وصرح أنه ليلة 11 و 12 غشت 2014 حوالي الساعة 00 و 30 د لما كان متوجها إلى مسكنه على مستوى وكالة بريد المغرب اعترض سبيله المعني بالأمر وأشهر في وجهه مدية كبيرة وسلبه مبلغا ماليا قدره 500 درهم وهاتف نقال وهدده بالقتل إن هو تقدم بشكاية ضده كونه يعرفه بالحي.
كما تقدم عدة أشخاص إلى نفس المصلحة المداومة عاينوا وحضروا ما قام به الموقوف من تصرفات اتجاه عناصر الشرطة وكذا بعض المواطنين الذين حاولوا إيقافه كشهود على الواقعة وأدلوا بتصريحاتهم بخصوصها، إضافة إلى تقدم أخيه أمام الضابطة القضائية وصرح أن شقيقه يبقى من ذوي السوابق العدلية في السرقات وقد حصل له أن صادفه ليلة البارحة وهو في حالة غير طبيعية بملتقى شارع عبد المومن وزنقة سمية يحمل سكينا بيده قاصدا زقاقا مظلما يؤدي إلى مستشفى ابن رشد ونبهه للعدول عن صنيعه، وطلب منه الرجوع إلى البيت مخافة اعتداءه على الغير وسرقتهم، لكنه لم يكترث كعادته لذلك إلى أن اتصل به أخ آخر له وأخبره أن الشرطة تترصد أخاه داخل الحي وأن مهاجمته لهم نتج عنها إصابته بالرصاص.
وبتعليمات من النيابة العامة التي أشعرت بالقضية فقد أمرت بإحالتها على فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا قصد إتمام البحث، هذه الأخيرة التي تقدم أمامها عدة مواطنين آخرين صباح 29 غشت 2014 من أجل تسجيل شكايات ضد الموقوف الذي سبق وأن عرضهم للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.